وبعد تأخرها لأكثر من ساعتين عن البرنامج المحدد، التقطت الصورة التذكارية للقادة المشاركين في القمة ثم بدأت الاجتماعات.
وفي مستهل الجلسة العامة للقمة، شدد رئيس الدولة المستضيفة الأرجنتين، ماوريسيو ماكري، على أهمية المنتدى بالنسبة لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجهها دول العالم وتسوية الخلافات بينها.
وأشار ماكري إلى أن أهمية مجموعة العشرين زادت بشكل ملحوظ منذ عقدها أول قمة قبل عشر سنوات في الولايات المتحدة، بسبب ظهور تحديات جديدة وإحراز إنجازات معتبرة في المجالات المختلفة، مؤكدا ضرورة البحث عن حلول وسط من أجل ضمان السلام المستدام في العالم.
وقال الرئيس الأرجنتيني إن أجندة القمة تتوقف على مصالح الشعوب، حيث سيبحث الزعماء طيفا واسعا من القضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وكذلك مسألة تغيرات المناخ.
وقد استبق نشطاء من عشرات المنظمات الأهلية انعقاد القمة بمظاهرات وفعاليات فنية في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس.
وحمل المتظاهرون لافتات ورددوا شعارات مناهضة لارتفاع نسبة الوفَيات في العالم، وللسياسات الاقتصادية التي تروج لها مجموعة العشرين، إضافة إلى سياسات صندوق النقد الدولي المالية.
ومن بين المظاهرات التي سترافق انعقاد القمة مظاهرات تطالب بوقف الحرب في اليمن، وتدعو إلى وقف انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية ومحاسبة الضالعين فيها.
كما يتوقع أن تلقي قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بظلالها على أجواء القمة، وسط الضجة التي أثارتها احتمالات ملاحقة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قضائيا بسببهما في الأرجنتين.
وكان مدير فرع منظمة هيومن رايتس ووتش في أميركا الجنوبية خوسي ميغيل ببانكو قد ذكر أن لدى الأرجنتين صلاحية سحب الحصانة الدبلوماسية من ولي العهد السعودي. لكنه أضاف في مقابلة مع قناة "سي.أن.أن" الناطقة بالإسبانية، إن السلطات الأرجنتينية لم تُقدم على هذه الخطوة، وفضلت حماية الأمير السعودي.