وفي تعميم وجهه إلى مديري الهيئات العامة التي تضم أقسام عزل، طلب وزير الصحة السوري، حسن محمد الغباش، تأمين تلك الأقسام بكل ما هو مطلوب لاستيعاب الحالات المشتبهة، ووضع خطة لاستقبال كل الإصابات، لا سيما الحرجة التي تتطلب سرير عناية أو دعما تنفسيا.
كما طلب الوزير من المديرين "الأخذ بالاعتبار إمكان الانتقال إلى خطة الطوارئ B (التوسع بعدد أسرة قسم العزل ضمن المستشفى والتوسع بعدد الأسرة المخصصة للعناية بالحالات الحرجة من مرضى الجائحة).
وقال الغباش إن ذلك يأتي نظرا "لتطور أوضاع إصابات كورونا".
وحسب الأرقام الرسمية التي تعلنها الوزارة لم يطرأ تبدل ذو دلالة على الإصابات اليومية في البلاد، وحسب إحصاءات الوزارة فقد تم تسجيل 55 إصابة جديدة بفيروس كورونا يوم أمس، بينما كانت 62 يوم الخميس، أما إجمالي الإصابات المعلنة حتى يوم أمس الجمعة فبلغت 15870 إصابة، بينها 1054 حالة وفاة.
وكان عضو الفريق الاستشاري لمواجهة كورونا في سوريا، نبوغ العوا، قال قبل يومين إن الإصابات بالفيروس تشهد ازديادا في البلاد، وإنها أعلى من المعلن، وأوضح أن الإحصاءات الرسمية تعتمد على الحالات التي تراجع المستشفيات فقط، ولا تشمل من يراجعون العيادات والمستشفيات الخاصة، أو الذين يتلقون علاجا في المنازل، وهؤلاء نسبتهم قد تصل إلى 70 في المئة من الإصابات.
وأشار العوا إلى ارتفاع أعداد الوفيات بالفيروس، قائلا إن الوضع لا يدعو للاطمئنان.
وسبق أن أعلنت الوزارة أنها رصدت تزايدا في عدد مراجعي أقسام الإسعاف، بحالات تنفسية مشتبهة، وحذرت قبل نحو أسبوعين من التهاون بالإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا.