واضاف اللواء باقري اليوم الثلاثاء خلال "المؤتمر الدولي للمطالبة الحقوقية والدولية للدفاع المقدس" الذي عقد في "متحف الدفاع المقدس والثورة الاسلامية وشهداء المقاومة" بالعاصمة طهران : ان الشهداء باراقة دمائهم الزكية اعطونا الامن والراحة.
وذكر اللواء بافري بجرائم صدام قائلا : لتعلم شعوب العالم ماذا جرى على الشعب الايراني في الحرب المفروضة عليه من قبل نظام صدام وما وقع عليه من جرائم وظلم وان جميع من ينادون بحقوق الانسان صمتوا ، بل ساعدوا هذا المجرم ليزيد اجرامه.
واردف رئيس اركان القوات المسلحة الإيرانية: ان الدفاع المقدس اسم لحرب الثمان سنوات (الحرب المفروضة ضد ايران 1980-1988) تلك الحرب التي فرضت على شعبنا الذي كان في الايام الأولى من انتصار ثورته وكان مشغولا باموره الداخليه ولم تكن له ادعاءات بالنسبة لاراضي الغير سواء العراق او دول الجوار ، ولكن في المقابل مزق صدام وحزب البعث اتفاق دولي ( اتفاقية الجزائر 1975) وشن الحرب ضد الشعب الايراني بتاريخ 18 سبتمر 1980 ظنا منهم ان ايران فقدت قدراتها العسكرية.
وقال رئيس الاركان: ان صدام شعر بأنه متفوق بتجهيز جيشه واعتقد أنه يمكن أن يحتل جزءا من اراضي ايران في غضون أيام قليلة ، ولكن عندما رأى أنه لا يستطيع فعل ذلك ، لجأ الى ارتكاب أنواع الجرائم المشينة والتي لا تخطر على بال انسان لدية ذرة انسانية.
ووصف اللواء باقري انسحاب صدام من المعاهدات الدولية بأنه يأتي ضمن انتهاكات النظام البعثي للقوانين والاعراف الدولية.
وقال باقري : النظام البعثي انتهك وحدة أراضي بلادنا واحتلها خلافا لكل القوانين والأنظمة الدولية ، وان صدام هو من بدأ الحرب واستخدم الأسلحة الكيماوية لكن الأمم المتحدة ظلت صامتة تجاه هذه الجرائم.
وأشار اللواء باقري إلى أن صدام هاجم المدنيين الإيرانيين 4762 مرة وقصف الشعب الإيراني في المدن بصواريخ بعيدة المدى وقام بـ582 هجوم بالأسلحة الكيماوية على مناطق سكنية.
واضاف ان: لدينا أكثر من 100 ألف اصابة كيماوية خطيرة و 350 ألف اصابة خفيفة ففي الوقت الذي كان استخدام هذه الأسلحة ممنوعا بموجب المعاهدات الدولية ، لكن الأوروبيين وضعوها تحت تصرف صدام.
ونوه رئيس اركان القوات المسلحة الإيرانية إلى ان: جميع قرارات الامم المتحدة لم تعلن مطلقا أن صدام هو المعتدي ولكن عندما حققت قواتنا انتصارات في الحرب اصبح الكلام يدور حول وقف اطلاق النار.
وفي إشارة إلى دعم الدول للنظام البعثي في العراق قال رئيس الأركان العامة: الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي ودول أوروبية مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا ودول الخليج الفارسي الجنوبية وما مجموع 34 دولة دعمت صدام وزودته بالمعدات والأسلحة العسكرية ، واحتج الرئيس رفسنجاني حينها في الثمانينات لدى الملك السعودي على مساعدته حكومة صدام ، لكنهم ردوا بوقاحة.