وقال الرئيس روحاني خلال اتصال هاتفي اليوم الاربعاء مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل إنه "إذا كانت أوروبا تسعى إلى الحفاظ على الاتفاق النووي فعلاً فعليها أن تثبت ذلك من الناحية العملية، مشدداً على أن الدخول في ملفات جديدة خارج الاتفاق النووي غير ممكن، والسبيل الوحيد للحفاظ على الاتفاق النووي هو إلغاء العقوبات الأمريكية غير الانسانية.
واعرب عن انتقاده لاداء اوروبا فيما يخص الوفاء بتعهداتها قبال الاتفاق النووي عقب انسحاب الادارة الامريكية الاحادي من هذا الاتفاق، مؤكداً بان اضافة قضايا جديدة الى الاتفاق النووي امر مستحيل.
واضاف روحاني، ان استمرار الاتفاق النووي مع الابقاء على الحظر وعدم التزام الاطراف بتعهداتهم، امر مرفوض ويفتقر الى الشرعية؛ مردفا ان السبيل الوحيد للحفاظ على الاتفاق النووي يكمن في الغاء الحظر الامريكي اللا انساني وغير القانوني ومن ثم عودة هذا البلد الى الاتفاق.
وصرح، ان الحكومة (الايرانية) ملزمة في اطار القانون المصادق عليه برلمانيا بمواصلة خفض المزيد من تعهداتها قبال عدم التزام الطرف الاخر وايضا عدم الغاء الحظر عنها؛ مؤكدا في الوقت نفسه انه متى ما تم رفع الحظر سنعود الى كامل التزاماتنا المنصوصة في الاتفاق النووي.
وفي جانب اخر من تصريحاته خلال الاتصال مع المستشارة الالمانية اليوم، تطرق روحاني الى الوضع الراهن في المنطقة؛ مؤكدا ان ارساء السلام والامن واقتلاع جذور الارهاب مرهون بالتعاون البناء بين جميع الدول الاقليمية.
ونوه روحاني بمبادرات الجمهورية الاسلامية الايرانية ومنها "مبادرة هرمز" لتامين المنطقة وتحقيق السلام والاستقرار فيها؛ داعيا الى بذل الجهود من اجل تسوية الازمة اليمنية و وضع حد للكارثة الانسانية في هذا البلد.
وعلى صعيد اخر، لفت رئيس الجمهورية الى العلاقات العريقة بين ايران والمانيا؛ مؤكدا ضرورة بذل الجهود المشتركة وتكريس كافة الطاقات المتاحة لتطوير وتعميق هذه الاواصر في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية.
كما دعا الرئيس روحاني الى تعزيز الجهود والتعاون بين طهران وبرلين في مجال مكافحة فيروس كورونا.
الى ذلك، اكدت المستشارة الالمانية ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي باعتباره توافقا دوليا.
كما دعت السيدة ميركل خلال مباحثاتها الهاتفية مع روحاني اليوم، الى حل الخلافات عبر الحوار وتعزيز العلاقات الثنائية، كما التعاون بين جيمع الدول من اجل الحفاظ على امن واستقرار المنطقة.