وافادت مصادر إن وفدًا أثريًا إيرانيًا إيطاليًا مشتركًا برئاسة "بيير فرانشيسكو كاليري" من جامعة بولونيا و"علي رضا أسكاري جارودي" من جامعة شيراز وخلال 10 مواسم من التنقيب من 2010 الى 2020 ، اكتشف مجموعة كبيرة من الوثائق الأثرية الموجودة في منطقة تخت جمشيد الاثرية الواقعة في محافظة فارس جنوب غرب ايران.
وتقع البوابة المكتشفة في منطقة "تل آجر" ، على بعد 3 كيلومترات شمال غرب تخت جمشيد.
وابعاد هذه البوابة 30 × 40 مترًا وارتفاعها 12 مترًا تقريبًا. وكان للمبنى ممر في الوسط، وهو عبارة عن غرفة مستطيلة مساحتها 8x 12 مترًا ، في داخلها أربعة كراسي للجلوس معيشة. ويربط الممر المركزي جانبي الحرم الأخميني.
تخت جمشيد
موقع تخت جمشيد أو برسبوليس التاريخي هو احد أهم المناطق الأثرية والسياحية في إيران، والأطلال المتبقية من مدينة تخت جمشيد وزخارفها ونقوشها الحجرية، مظاهر أضفت عليها شهرة عالمية فأصبحت إحدى آثار الحضارة الإنسانية.
ومن القصور والأبنية المعروفة فيها : بوابة الأُمم، وقصر آبادانا ، وقصر داريوش أو تجر، والقصر ذو المائة أعمدة، وقصر أو بوابة غير كاملة ، وخزانة تخت جمشيد ، وقاعة الشورى ، والبئر الصخري ، ومقبرة أردشير الثاني والثالث ، وقصر هديش ، والقصر الداخلي الذي هو الآن تحول الى متحف تخت جمشيد.
يمتد هذا البناء الحجري العظيم على مساحة 135 ألف متر مربع ويُعتبر أكبر إنجاز معماري للاخمينيين حيث تم بناءه بشكل كامل من الحجارة.
إن المثير للإهتمام أنه لم يتم استخدام من نوع من الملاط لتثبيت الصخور ويوجد قطع كبيرة من الصخور المتصلة ببعضها بدون استخدام الملاط وفي بعض الحالات تم استخدام بعض التجهيزات والمعدات الحديدية كتلك المعروفة باسم الخطاف (ذيل السنونو).
ويحتوي مجمع برسبوليس على: 7 مباني إضافة الى قواعد لمنحوتات مجسمة وقناطر وأعمدة وضريحين حجريين.
المواقع الأثرية حول منطقة تخت جمشيد أو برسبوليس الذي استمر بناؤها نحو 200 سنة، تنتشر على مساحة تبلغ نحو 7 آلاف كيلومتر مربع.
ويعتقد أن هناك الكثير من المعالم التاريخية القديمة التي لم تكتشف بعد.
ومن خلال جولة سياحية في تلك المنطقة يمكن أن تشاهد، مدينة باسار غادا التي كانت أول عاصمة للأخمينيين في أيام الملك كوروش الكبير، على بعد 87 كم من تخت جمشيد.
كما أن بالقرب من هذا الموقع توجد معالم تاريخية محفورة في جبال زاكروس، منها نقش رستم ، ونقش رجب، إذ تعبر هذه الآثار عن مراحل تاريخية تشمل الحقبة الأخمينية والساسانية، وفيها ضريح الملك أرتاكسريس الأول.
وتتكون جدران معابد وقصور هذه المنطقة التي يبلغ عمرها نحو 2500 سنة من صخور بيضاء وسوداء ما بين كل منها فواصل صغيرة كأنها تذكر الإنسان بضرورة الفصل بين حدود الخير والشر.
وحيث كل شيء واضح تحت ضوء الشمس الناصع هنا بين الجبال قرب مدينة مرودشت على بُعد نحو ستين كيلومترا شمال شرقي مدينة شيراز التابعة لمحافظة فارس الإيرانية.