وقال نائب الأمين العام لحزب الله في حديث إذاعي إن "حزب الله سيوافق على الحكومة التي سيتوافق على تشكيلها رئيسا الجمهورية والحكومة"، داعيا إلى "تدوير الزوايا ومحاولة التفاهم على المشاكل العالقة بين الرئيسين"، وقال إن "الحزب يعمل من اليوم الأول على تشكيل الحكومة وتسهيل إنجازها".
وأكد الشيخ قاسم: "ليس لايران اي علاقة بقرارات حزب الله في ملف تشكيل الحكومة"، مضيفاً أن "الحزب يعمل على تشكيل الحكومة ويريدها دون ان يكون لاي احد علاقة في موقفه في الملف الحكومي".
ورأى أنه "بعد فترة الانتخابات الاميركية، بدا واضحا أن المشكلة الداخلية في لبنان هي الأصل في معالجة تشكيل الحكومة"، لافتا إلى أنه "عندما تكون التشكيلة الحكومية متوفرة سنكون متعاونين".
الشيخ قاسم تحدث عن "إشارات حول عودة المبادرة الفرنسية"، وقال إننا "لم نفهم بعد حدودها ومدى جديّتها حتى الآن، لكننا نشجع أيّة مبادرة تساعد على تقريب وجهات النظر بين الرئيسين"، مؤكدًا أن "التواصل بين حزب الله والفرنسيين لم ينقطع يومًا وهو مستمر".
وشدد على أن "حزب الله يؤيد قيام الدولة القادرة القوية ويسعى إلى تشكيل الحكومة في اسرع وقت ممكن"، مضيفا أن" موقف الحزب ثابت لأن تشكيل الحكومة يعني ذهاب البلد باتجاه الحلول، ومهما كانت النقاشات والمقترحات التي يمكن ان تواجهها الحكومة المقبلة سنبدي وجهة نظرنا في مختلف الأمور".
كما أكد أن "اتصالاتنا مع مختلف الافرقاء لم تنقطع يوما وهناك نقاشات دائمة لتذليل العقبات للوصول الى نتائج وحلول"، وقال إن "من حق اللبنانيين ان يطالبوا بوجود حكومة بأسرع وقت ويجب ان نسعى جميعا ونعمل في الاتجاه الايجابي لإنجاز ذلك".
نائب الأمين العام لحزب الله رأى أن "الوضع الامني في لبنان ممسوك ومنضبط رغم الظروف الصعبة للبلد، وذلك بسبب وجود رغبة لدى المسؤولين بعدم تجاوز الوضع الى ما هو اسوأ"، مؤكدا أن "ما حصل في طرابلس مدان وخطير، ويجب العمل لوضع الامور على سكة المعالجة الاجتماعية حتى لا يستغل خفافيش الليل هذا الأمر في الوضع الأمني".
واعتبر أن "أحداث طرابلس هي عمل أمني تخريبي يستهدف فتح الباب للاستثمار في وجع الناس لتحقيق بعض المكتسبات السياسية".
وأضاف أن "هناك جهات ترى أن الاحداث الامنية والفوضى تفتح لها المجال لسيطرة سياسية، ولكن تبين أن وضع لبنان الطائفي والسياسي يؤكد وجود ضوابط لمنع خفافيش الليل من ايصال لبنان الى الفتنة الداخلية".
هذا وقال الشيخ قاسم إن "العدو الصهيوني هو حالة عدوانية دائمة وعلينا ان نبقى حاضرين في الساحة كمقاومة تمنع "اسرائيل" من تحقيق أهدافها وتحمي الارض والاستقلال"، مشددا على أن "حزب الله أكد أن اي عدوان إسرائيلي على لبنان يعطي الحق المشروع بالرد".
وأكد أن "المقاومة ستحافظ على قواعد الردع التي ثبّتتها في لبنان".
وحول ورقة التفاههم بين حزب الله و"التيار الوطني الحر"، قال الشيخ قاسم إنه "بعد نقاشات مع "التيار" تبيّن وجود بعض البنود التي تحتاج الى توضيح او تفصيل، ما يتطلّب إجراء بعض التعديلات على الوثيقة بعد مرور 15 عاما عليها"، موضحًا أنه "ستكون هناك لجنة مشتركة لمناقشة مختلف الافكار والتحضيرات بين الطرفين بدأت".
وأكد أن "ورقة التفاهم الموجودة حاليا صالحة لأن تستمرّ وتلبّي الحاجات، لكن المطلوب النقاش للتطوير"، وقال "إننا نتقبّل الاختلاف مع الحلفاء ولا نطلب منهم شيئًا".