حيث يقطع شارع ولي العصر العاصمة طهران إلى شقين متساويين تقريباً، من شمالها إلى جنوبها، ينطلق من ساحة سكة الحديد (ميدان راه آهن) جنوب العاصمة إلى ساحة تجريش (ميدان تجريش) شمالها.
وبسبب الأهمية التي يحظى بها الشارع الذي يبلغ طوله 37 كيلومتر، وضعته الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضمن التراث الثقافي لها. في عام 1933 ميلادي تم لأول مرة تعبيد شارع ولي عصر بالإسفلت، وفي عام 1942 الميلادي افتُتِح الشارع أمام المواطنين، بعد ما كان حكراً على عائلة الشاه الحاكمة آنذاك.
ويتميز شارع ولي عصر بأشجاره الباسقة ومحلاته وأسواقه التجارية الفخمة وبناياته الحديثة ومع كل هذه الأشياء الجميلة التي يقدمها هذا الشارع الذي يختصر مدينة طهران، يمكن اعتباره مزيجاً من الثقافة الإيرانية والجمال، وخليط من التاريخ والحنين إلى الطبيعة.
وتتشكل على طرفي شارع ولي عصر، آلاف الأمتار من الارصفة، وحوالي 11 الف (شجرة دلب) عمرها يبلغ نحو 90 عاماً، وارتفاعها ما بين 20 و 50 متراً، ومن ميزات هذه الشجرة انها مقاومة للجفاف.
التاريخ
يمتد شارع ولي عصر على مسافة 37 كيلومتر من جنوب العاصمة طهران إلى شمالها. ذات يوم، قرر شاه إيران رضا بهلوي أن ينشيء طريقاً يربط قصره الصيفي في جنوب إيران بقصره الشتوي في أقصى الشمال، فتم اختيار المهندس فردوسي، أحد المهندسين في بلدية طهران، لهذه المهمة، وعلى يديه أبصر شارع ولي عصر النور.
وقد كان اسم الشارع في البداية، "طريق بهلوي الخاص" ، ثم أُطلِق عليه اسم شارع بهلوي، ثم شارع مصدق، وأخيراً بعد انتصار الثورة الإسلامية تمت تسميته شارع ولي عصر.
مميزات
يجاور شارع ولي عصر، العديد من المراكز الحكومية والخاصة، والقصور، والمتاحف، والحدائق، والمحال التجارية، مثل: حديقة حديقة الشعب (بارك ملت)، حديقة ساعي، مؤسسة التلفزيون والإذاعة، وعدد من السفارات الاجنبية، قصر المرمر، قصر سعداباد، مسرح المدينة، أهم المستشفيات، وأشهر المطاعم، وأرقى الفنادق، إدارات حكومية، وغيرها.
كما وتم تحويل الأشجار اليابسة في الشارع على يد عدد من الفنانين الإيرانيين إلى أعمال فنية وذلك برعاية بلدية طهران بالتزامن مع يوم التشجير في إيران. حيث اشترك 35 فنانا تشكيليا في إنجاز هذا المشروع الذي يُعتبَر سلسلة من برامج فصل الربيع في طهران.