وأكدت المصادر الرئاسية أن "ما ينفع لبنان، هو عودة الرئيس المكلف إلى الدستور وتأليف حكومة إنقاذ بالتفاهم مع رئيس الجمهورية".
وكانت تحركات وتظاهرات شعبية حصلت في أكثر من منطقة لبنانية، لا سيما في طرابلس شمال لبنان، حيث أسفرت المواجهات هناك، ليل الثلاثاء-الأربعاء، بين متظاهرين محتجين على قرار الإغلاق العام وقوات الأمن عن إصابة 45 شخصاً بجروح، وفق ما أفاد الصليب الأحمر اللبناني الأربعاء.
تحركات خلف عناوين مطلبية في ظل تدهور الاحوال المعيشية وفقدان أكثر من نصف اللبنانيين قدراتهم لتأمين حاجاتهم الأساسية، وتزيد معاناتهم مع الانتشار الواسع لفيروس كورونا في البلاد، وعجز القطاع الصحي عن المواجهة.
رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري تناول بسلسلة تغريدات، التظاهرات التي حصلت في طرابلس خصوصاً، وتخللها أعمال شغب واعتداء على قوى الأمن ومقار رسمية وممتلكات عامة وخاصة.
ورأى أن التحركات في طرابلس أمس قد يكون وراءها جهات تريد توجيه رسائل سياسية، مؤكداً أن ليس هناك ما يبرر الاعتداء على المؤسسات الرسمية بحجة الاعتراض على قرار الاقفال العام.
قد تكون وراء التحركات في طرابلس جهات تريد توجيه رسائل سياسية وقد يكون هناك من يستغل وجع الناس والضائقة المعيشية التي يعانيها الفقراء وذوي الدخل الحدود.
يشار إلى أن الخلافات بشأن تأليف الحكومة، بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، دخلت شهرها الرابع، منذ تكليف الحريري تأليف الحكومة بعد استقالة الرئيس حسان دياب. كما أخفقت كل مبادرات تقريب وجهات النظر بينهما. إزاء هذه الخلافات جرى الحديث عن احتمال اعتذار الحريري عن التأليف، لكنه أكد مراراً أنه لن يعتذر.
في هذا السياق قال النائب عن تيار المستقبل محمد الحجار للميادين إن "الحريري لن يعتذر وعلى عون توقيع مراسم تأليف الحكومة".
فيما رأى مراقبون في التظاهرات والاحتجاجات "رسالة من الحريري إلى عون"، لا سيما أنها حصلت في مناطق محسوبة على تيار المستقبل.