وجاء في بيان اصدره آية الله مكارم شيرازي يوم الجمعة: ان استمرار جرائم الجماعات التكفيرية في باكستان والمجازر الممنهجة ضد اتباع اهل البيت (ع) في هذا البلد الاسلامي، قد بعث على الالم والحزن الشديد لدينا ولدى جميع المحبين لهذا الدين الحنيف.
واضاف: رغم مضي عدة عقود على بدء هذه الاضطرابات ولكن للاسف لم تتمكن الحكومة والمنظمات القضائية والعسكرية والامنية في هذا البلد من معالجة هذه الازمة الكبرى وتصل الى الاسماع يوميا اخبار مؤلمة حول عمليات قتل وارهاب جديدة.
وتابع البيان: ان الجريمة الاخيرة التي وقعت في منطقة "بولان" بولاية بلوجستان والتي استشهد خلالها 11 من عمال المناجم الاعزاء من طائفة الهزارة تاتي ضمن سلسلة هذه الهجمات الدنيئة التي ملأت بالالم قلوب جميع اتباع القرآن ومحبي النبي الاكرم (ص) واهل بيته في كل انحاء العالم وجعلت صدورهم طافحة بالغضب.
واضاف البيان: انني اذ اعزي امام العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) واسرهم المفجوعة بهذا المصاب الاليم، ادين هذا العمل الاجرامي بشدة واطلب بالتاكيد من المسؤولين المحليين وعلى مستوى الدولة العمل سريعا على انهاء هذه الجرائم.
واوضح قائلا: بما انه من الواجب حفظ احترام جثامين الشهداء والاسراع بدفنهم شرعا ومثلما طلب العلماء الاعلام في باكستان، فانني اطلب من الاسر الكريمة للشهداء الاسراع في دفن جثامين اعزائهم.
ودعا المرجع الديني في الختام الباري تعالى بان يبوئ هؤلاء الشهداء الدرجات العلى وان يمّن على ذويهم بالاجر الجزيل والصبر الجميل، آملا ان يتم اقتلاع جذور غدة الارهاب السرطانية من بلاد الاسلام سريعا ان شاء الله تعالى.
وكانت القوات الامنية الباكستانية قد عثرت صباح الأحد في منطقة بولان بولاية بلوشستان في باكستان على جثث 11 من عمال المناجم قتلوا بصورة وحشية بشعة مساء السبت على الارهابيين التكفيريين.
وبحسب الشرطة الباكستانية، فان الارهابيين بعد ان تعرفوا على العمال ومكان تواجدهم، فصلوا الشيعة منهم، وذبحوهم بالسكين.