وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اقتحام الكونغرس الأمريكي، منذ أن أحرق البريطانيون مبنى الكابيتول بعد معركة بلادينسبيرغ في 24 أغسطس 1814، خلال الحرب بين الولايات المتحدة وبريطانيا.
وكان ترامب قد حرض أنصاره على اقتحام مبنى الكونغرس، خلال كلمة له أمام حشد منهم، بالتزامن مع جلسة المصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية، وتأكيد اسم الرئيس الفائز ونائبه.
وقال ترامب لأنصاره: "لن نستسلم أبدا.. تحملنا الكثير ولن نتحمل المزيد.. لا نريد أن نرى فوزا انتخابيا يسرق من قبل الديمقراطيين.. لن نستسلم أبدا أمام سرقة الانتخابات.. سأقدم لكم أدلة تثبت أننا فزنا فيها"، داعيا نائبه مايك بنس إلى رفض التصديق على فوز بايدن في الكونغرس.
ودعا ترامب أنصاره للتوجه صوب مبنى الكونغرس؛ للتعبير عن غضبهم بشأن عملية التصويت، والضغط على المسؤولين المنتخبين لرفض النتائج، وحثهم على "القتال".
ومع تدفق الآلاف من أنصار ترامب على ساحات الكونغرس، أسقط المحتجون الحواجز، واشتبكوا مع الشرطة، إلى أن تم اقتحام المبنى، وتعليق الجلسة، ولم يتمكن الكونغرس من فرز سوى 12 من أصوات المجمع الانتخابي البالغة 538.
وعلى مدى أكثر من ثلاث ساعات، كافحت الشرطة الأمريكية لإخلاء مبنى الكونغرس من أنصار ترامب الذين اقتحموا القاعات في مشاهد فوضوية صادمة، وأشهرت الشرطة الأسلحة، وأطلقت الغاز المسيل للدموع وهي تقوم بإجلاء المشرعين من المبنى.
واعتقلت الشرطة الأمريكية 20 شخصا من أنصار ترامب الذين اقتحموا مبنى الكونغرس، وتسببوا في إثارة الشغب في المبنى.