وقال الشكري خلال حوار صحفي في بغداد: ان "الطريقة التي انتهت بها حياة الشهيدين الجنرال الحاج قاسم سليماني والقائد الحاج أبو مهدي المهندس هي دلالة الانتصار على المحتلين".
وأضاف، ان "الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ضحا بأرواحهما في محاربة الإرهاب وتحرير الأراضي من المحتلين"، مؤكدا "هذان الشهيدان العظيمان قدما دمائهما من أجل تحرير العراق".
وشدد المستشار الاول للرئيس العراقي على ان "أقل ما نقدمه لهذين الشهيدين العظيمين هو المشاركة في احتفالات إحياء ذكراهما التي تقام هذه الأيام".
وكان الجنرال الحاج قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية، والحاج أبو مهدي المهندس نائب قائد هيئة الحشد الشعبي العراقي، وثمانية من رفاقهما استشهدوا صباح الجمعة 4 كانون الثاني / يناير 2020، في طريق مطار بغداد أثر هجوم ارهابي غادر قامت به طائرات امريكية مسيرة بأوامر مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي رد أولي على هذا العمل الإرهابي الغادر الذي قام به البيت الأبيض، أطلق حرس الثورة الإسلامية، صباح الأربعاء 9 كانون الثاني / يناير 2020، عدة صواريخ باليستية على قاعدة عين الأسد الأمريكية بمحافظة الأنبار العراقية تسببت بالحاق دمار كبير بالقاعدة.
وجراء هذا القصف أعلن البنتاغون تدريجياً وعلى عدة مراحل أن 110 جندياً أمريكياً في قاعدة عين الأسد أصيبوا بأضرار في الدماغ وهم يخضعون للعلاج.
وأثر هذه الجريمة الأمريكية البشعة بحق قادة النصر الشهيدين سليماني والمهندس اصدر مجلس النواب العراقي قراراً يقضي بطرد القوات الأجنبية من بلادهم وعلى رأسها القوات الامريكية، لبدء مرحلة أخرى من نضال الشعب العراقي ضد الاحتلال الأمريكي.
وتتخذ قوات الاحتلال الأمريكية في العراق منذ عام 2003، من قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار الغربية أكبر قاعدة لتمركز قواتها في العراق.
وينشر الأمريكيون عددًا من قواتهم وأنظمة الدفاع المتطورة في سفارتهم التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة في المنطقة الخضراء في قلب العاصمة بغداد.
كما أعلنت الحكومة الأمريكية مؤخرًا أنها ستخفض عدد قواتها في العراق بمقدار 500، وبعد ذلك أعلنت هيئة الأركان المشتركة العراقية أن انسحاب المجموعة الأولى من القوات الأمريكية من البلاد قد بدأ بموجب اتفاق أخير بين بغداد وواشنطن.
وقدر ما يسمى بالتحالف الدولي ضد داعش مؤخرًا العدد الإجمالي للقوات الأمريكية على الأراضي العراقية بـ 3000 جندي أمريكي.
وتعتبر بعض المصادر السياسية والأمنية العراقية أن العدد الفعلي لهذه القوات في بلادها أكثر بكثير من الرقم المعلن وتطالب الحكومة بالاعلان بشكل شفاف عن الرقم الحقيقي لهذه القوات في البلاد.
وشدد مسؤولون وشعب عراقيون في مناسبات مختلفة على ضرورة خروج القوات الأمريكية من بلادهم من أجل تنفيذ قرار مجلس النواب في هذا الصدد.
وأشتدت وتيرة المطالبة من قبل المسؤولين العراقيين وابناء الشعب العراقي باخراج القوات الاجنبية وفي مقدمتها القوات الامريكية من العراق، خصوصا بعد حادث اغتيال قائدي النصر، وشهد العراق خروج مظاهرات مليونية من أجل تنفيذ قرار مجلس النواب في هذا الصدد.