ودعا الخالصي المسؤولين الامنيين في العالمين العربي والإسلامي الى رفع درجات الحذر من الخروقات الأمنية، وتكثيف القدرات الوقائية والدفاعية أكثر بكثير من مجرد اطلاق صرخات التنديد والتهديد، فالأمر خطير جداً حتى على أعلى المراتب.
وحذر بشدة من الاسترخاء الأمني السائد ونتائجه الكارثية المشهودة،فالأمر جدّي ومصيري وتكليف إلهي في القرآن المجيد (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواخُذُوا حِذْرَكُمْ فَانفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُوا جَمِيعًا) النساء:71، (وَدَّالَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْفَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً) حتى يقول تعالى: (وَخُذُواحِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا) النساء:102.
وأضاف قائلاً: فالحزم والحذر لا ينافيان حسن التوكل على الله، بل هما من مستلزماته؛ كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لمستهين بهما (بدعوى التوكل): (أعقل وتوكل)، فمتى نفهم المعنى الحيوي لهاتين الكلمتين الحيويتين من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد مرور قرون وتقديم أغلى التضحيات، وأمام أشرس عدو خبيث، يستعين بأدق الوسائل واعقد الخطط، بينما لا نعد إزاءها إلا ما (يود) من (الغفلة والاسترخاء)،فمتى نفيق؟!، أم متى؟!.