من جهتها أكدت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن جهات استخباراتية أميركية، أن "إسرائيل تقف وراء الاغتيال".
وأعلنت "نيويورك تايمز"، أن البيت الأبيض يرفض التعليق على اغتيال فخري زادة، وكذلك امتنع البنتاغون عن التعليق، بحسب ما أكدت "رويترز" في وقت سابق اليوم.
وأعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نشر تغريدة صحافي إسرائيلي حول اغتيال رئيس منظمة البحث والتطوير في وزارة الدفاع الإيرانية محسن فخري زادة.
وجاء في مضمون التغريدة أنّ "فخري زادة كان رئيس البرنامج العسكري السري لإيران وكان مطلوباً لسنوات عديدة من قبل الموساد. وفاته ضربة نفسية ومهنية كبيرة لإيران"، على حد قوله.
وسائل اعلام إسرائيلية قالت إنه "يُفهم من تغريدة ترامب ان اغتيال زادة هو عمل مشترك أميركي إسرائيلي".
إلى ذلك، ذكر معلق الشؤون العربية في "القناة 12" الإسرائيلية إيهود يعري، أنّ البرنامج النووي الإيراني "سيستمر في التقدّم من دون رئيس منظمة البحث والتطوير في وزارة الدفاع الإيرانية محسن فخري زاده".
من جهته قال المحلل السياسي في موقع "والاه" باراك رافيد، إنه "لا ينبغي العيش في الأوهام بأن البرنامج النووي الإيراني انتهى اليوم".
وكانت وزارة الدفاع الإيرانية أعلنت، الجمعة، استشهاد رئيس منظمة البحث والتطوير في الوزارة محسن فخري زادة، مؤكدة أنه لم تنجح محاولات إنقاذ فخري زادة وفارق الحياة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس الوزراء في الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو تلميحه، الجمعة، إلى مشاركة إسرائيلية محتملة باغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة.
يذكر أنّ رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، كان ذكر في أحد مؤتمراته "فخري زادة بالاسم علناً عام 2018"، وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية سابقاً أن "خطة لاغتياله فشلت قبل أعوام".
ووفق الإعلام الإسرائيلي فإن "نتنياهو ذكر فخري زادة بالاسم علناً عام 2018، بعد كشف صورته في المؤتمر الصحافي" الذي أعلن فيه عن مزاعم "سرقة الأرشيف النووي الإيراني".
"القناة 13" الإسرائيلية كشفت من جهتها أن "محاولة اغتيال زادة بين العام 2010 و2012 ألغيت لأسباب عملانية"، مشيرةً إلى أن "عملية اغتياله اليوم تظهر أنه تم استئناف سياسة الاغتيالات بعد توقفها فترة طويلة بسبب المفاوضات التي دارت بين إدارة أوباما وإيران".
هذا وقال المدير السابق لوكالة الإستخبارات الأميركية جون برينان، إنّ اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زادة "عمل إجرامي ومتهور للغاية".
وحذر برينان من أن "اغتيال فخري زادة قد يتسبب بجولة انتقام وصراع إقليمي مميت"، مشيراً إلى أنه "سيكون من الحكمة أن يقاوم قادة إيران رغبتهم في الرد وانتظار عودة أميركا لقيادة المسرح العالمي"، وفق تعبيره.