وقال شيخ الازهر، إذا كنتم تعتبرون أن الإساءة لنبينا محمد -ص- حرية تعبير، فنحن نرفضها شكلاً ومضموناً، ودعا الجميع لوقف هذا المصطلح فوراً لانه يجرح مشاعر المسلمين وينافي الحقيقة التي يعلمها الجميع.
وأضاف: «الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه واله وسلم مرفوضة تماماً، وسوف نتتبع من يُسئ لنبينا الأكرم في المحاكم الدولية»، حتى لو قضينا عمرنا كله نفعل ذلك الأمر فقط.
واكد الشيخ، أن أوروبا مدينة لنبينا محمد (ص) ولديننا لما أدخله هذا الدين من نور للبشرية جمعاء، و نرفض وصف الإرهاب بالإسلامي، وليس لدينا وقت ولا رفاهية الدخول في مصطلحات لا شأن لنا بها، وعلى الجميع وقف هذا المصطلح فورًا؛ لأنه يجرح مشاعر المسلمين في العالم، وهو مصطلح ينافي الحقيقة التي يعلمها الجميع.
وكان الأزهر أعلن إطلاق منَصَّة عالميَّة للتعريف بنبيّ الرَّحمة ورسول الإنسانيَّة، صلى الله عليه واله وسلم يقوم على تشغيلها مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، وبالعديد من لغات العالم وتخصيص مسابقة بحثية عالميَّة عن أخلاق محمَّد صلى الله عليه واله وسلم، وإسهاماته التاريخيَّة الكبرى في مَسيرة الحبّ والخَيْر والسَّلام.
وكان جان إيف لودريان، وزير خارجية فرنسا، زار مشيخة الأزهر، اليوم الأحد ، للقاء الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، فى إطار زيارته لمصر.
وفي مؤتمر صحفي مع نظيره المصري، سامح شكري، قال لودريان: "نكن احتراما عميقا للإسلام، وهذه رسالة أحملها خلال لقاء شيخ الأزهر"، مضيفا أن "المسلمين في فرنسا جزء من تاريخ وهوية البلاد، ونحن نكافح الإرهاب وتحوير الدين والتطرف".
يذكر أن لودريان بادر في 29 أكتوبر الماضي إلى تخفيض التوتر بين فرنسا والعالمين العربي والإسلامي عندما وجه "رسالة سلام" للمسلمين، أكد فيها أن فرنسا "بلد التسامح وليست موطن الازدراء والرفض".
وقال في رسالته إن "الدين والثقافة الإسلامية جزءان من تاريخنا الفرنسي والأوروبي، ونحن نحترمهما"، لافتا إلى أن "المسلمين ينتمون بصفة مطلقة لمجتمعنا الوطني".
وجاءت تصريحات لودريان في خضم الأزمة بين فرنسا والعالم الإسلامي على خلفية نشر رسوم مسيئة للنبي محمد تحت غطاء حرية التعبير.