وقال عون، في كلمة إلى اللبنانيين اليوم، إن هناك سؤالا مصيريا وحتميا عن موقع لبنان والسياسات التي يجب أن تنتهج إزاء التغيّرات والتفاهمات المحوريّة الكبرى كي لا يكون لبنان متلقّياً وغير فاعل فيما يحدث فيغدو فتات مائدة المصالح والتفاهمات الكبرى.
وأضاف: "لقد شهدت منطقتنا تغيّرات سياسيّة كثيرة وعميقة بفعل عوامل إقليميّة ودوليّة وهذه التغيّرات لم تظهر كلّ نتائجها بعد على صعد كثيرة وقد تقلب الأمور رأساً على عقب".
وتابع: "رأيت من واجبي انطلاقاً من قسمي ومن مسؤوليتي الدستورية ورمزيّة موقعي أن أتوجه إلى الشعب اللبناني كما إلى نواب الأمة من منطلق المصارحة الواجبة خصوصاً على مشارف الاستحقاقات الكبرى التي يتم فيها رسم خرائط وتوقيع اتفاقيات وتنفيذ سياسات توسعية أو تقسيمية قد تغيّر وجه المنطقة".
وقال: "انني سأبقى أتحمل مسؤولياتي في التكليف والتأليف، وفي كل موقف وموقع دستوري، وفي وجه كل من يمنع عن شعبنا الإصلاح وبناء الدولة”، مؤكدا انه سيظل “على العهد والوعد".
وأضاف: "أملي أن تفكروا جيدا بآثار التكليف على التأليف وعلى مشاريع الإصلاح ومبادرات الإنقاذ الدولية، ذلك لأن الوضع المتردي الحالي لا يمكن أن يستمر بعد اليوم أعباء متراكمة ومتصاعدة على كاهل المواطنين".
وتابع: "اليوم مطلوب مني أن أكلّف ثم أشارك في التأليف عملاً بأحكام الدستور فهل سيلتزم من يقع عليه وزر التكليف والتأليف بمعالجة مكامن الفساد وإطلاق ورشة الاصلاح، هذه مسؤوليتكم أيها النواب فأنتم المسؤولون عن الرقابة والمحاسبة البرلمانيّة باسم الشعب".