ووجه أردوغان، في كلمة له أمام البرلمان التركي، انتقادات إلى روسيا والولايات المتحدة وفرنسا بصفتها رؤساء مشاركين في مجموعة مينسك الخاصة بقره باغ التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وحمل الرئيس التركي موسكو وواشنطن وباريس المسؤولية عن تجاهل قضية قره باغ على مدى ثلاثة عقود، مشددا على أن محاولات مجموعة مينسك اليوم إيجاد سبل لتهدئة الوضع في المنطقة "غير مقبولة".
وصرح أردوغان بأنه سبق أن بحث قضية قره باغ مع نظرائه الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماكرون، لكن تلك المشاورات لم تؤد إلى أن نتيجة تذكر.
وشدد الرئيس التركي على أن الوقت حان الآن لتحقيق هذه النتيجة المنشودة، مشيرا إلى أن أذربيجان شرعت في اتخاذ خطوات بهدف حسم القضية بنفسها.
وقال أردوغان إن السبيل الوحيد لإحلال السلام المستدام في المنطقة يكمن في "انسحاب أرمينيا من كافة الأراضي الأذربيجانية المحتلة من قبلها"، وتابع: "على الغرب المطالبة أولا بإنهاء الاحتلال الأرمني لأراضي أذربيجان قبل أي وقف لإطلاق النار".
ووصف أردوغان أرمينيا بأنها "دولة مارقة"، مشيرا إلى أن "ترك إدارتها كل شيء يتعلق بجوهر الأزمة الحالية وإصرارها على إطلاق الافتراءات بحق تركيا لن يخرجها من ورطتها".
وأكد الرئيس التركي أن بلاده ستواصل دعم أذربيجان بكل إمكاناتها انطلاقا من مبدأ "شعب واحد في دولتين"، محذرا الذين يدعمون أرمينيا من أنهم "سيحاسبون أمام الضمير المشترك للإنسانية".