وخلال اجتماع الحكومة اليوم الاربعاء، اشار الرئيس روحاني الى منح الثقة من قبل مجلس الشورى الاسلامي للوزير المرشح لمنصب وزير الصناعة والمناجم والتجارة علي رضا رزم حسيني، واعتبر هذه الوزارة بانها تاتي في الخط الامامي لمواجهة الحظر وتاخذ على عاتقها مسؤولية توفير السلع الاساسية والضرورية وقسما كبيرا من عبء الانتاج.
واشار الى النمو الذي حققته البلاد خلال الاشهر الخمسة الاولى من العام الجاري مقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي في المجالين الزراعي والصناعي مثل انتاج سلع مهمة مثل الصلب والبتروكيمياويات والادوات المنزلية والسيارات.
واوضح الرئيس روحاني بان هنالك 4 مسؤوليات مهمة ملقاة على عاتق وزير الصناعة والمناجم والتجارة تتمثل في "نهضة الانتاج" و"صادرات السلع" و"توفير السلع الاساسية" و"المراقبة والاشراف على السوق".
وقال: ان الحظر مفروض على البلاد منذ امد بعيد وكان يشتد احيانا وينخفض احيانا اخرى ولم تكن هنالك حرب اقتصادية، الا ان الحرب الاقتصادية بدات منذ 3 اعوام.
واعتبر ان ظروف اليوم اصعب مما كانت عليه في اعوام خلت، حيث كان بامكان البلاد حتى في الظروف الصعبة تصدير مليون برميل من النفط وبسعر يفوق 100 دولار، كما ان الظروف المتاحة للبنوك كانت افضل ايضا.
واشار رئيس الجمهورية الى انفراجة حصلت للبلاد بعد الخروج من اللائحة السوداء لـ" FATF" (مجموعة العمل المالي الدولية)، الا ان مشاكل حدثت بعدها بسبب بعض اللوائح الاربعة ذات الصلة بهذه المجموعة.
كما اشار الى محاولات اميركا لحياكة المؤامرات ضد ايران واضاف: بطبيعة الحال فان الاميركيين هم الان يعانون من ظروف صعبة جدا، ومن راى المناظرة الانتخابية (بين ترامب وبايدن) او قرأ عنها في وسائل الاعلام والاجواء الافتراضية يرى ان مصاعب يعانون منها (في اميركا)، فمن جانب كانت لهم اسوأ ادارة لمرض كورونا واسوا معدل للبطالة ومن جانب اخر فان ظروف الاضطرابات الداخلية في اميركا هي الان اسوأ مما كانت عليه سابقا، كما انهم لم يحققوا اي نجاح في السياسة الخارجية في كل مكان، ليس فقط تجاه ايران بل ايضا تجاه المنطقة والباسيفيك واوروبا.
واعتبر الرئيس روحاني ان اميركا تسعى لنقل مشاكلها الى الخارج وحياكة المؤامرات ضد ايران، واضاف: ان اميركا اليوم تستخدم اكثر السياسات عدوانية واجرامية وارهابية ضد الشعب الايراني.
واكد ان اعداءنا فشلوا خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة وسيفشلون مستقبلا ايضا، وقال: ان الظروف سوف لن تبقى هكذا وستتغير ولو صمدنا واتحدنا ووحدنا صوتنا ووقفنا الى جانب بعضنا بعضا فبامكاننا العبور من هذه المشاكل جيدا.