ورغم تفشي جائحة كورونا وحرارة الشمس المرتفعة وطول المسافة تواصل الحشود الزائرة مسيرها نحو كربلاء المقدسة، الحشود التي انطلقت من ابعد نقطة حدودية في جنوبي العراق ها هي تصل بعزيمة واصرار كبيرين إلى مدينة الناصرية وعينها صوب المرقد المقدس للمشاركة في احياء ذكرى اربعينية الامام الحسين عليه السلام.
وتتجه الناس جميعاً لإحياء هذه المراسم هذا العام، كالاعوام السابقة. انها تمثل تجديد العهد وتجديد الولاء وتجديد الانتماء وتجديد الالتزام، التعرف على توجيهات اهل البيت (ع) والالتزام بضوابطهم.
وفي مسيرة الأربعين شباب وشيوخ ونساء وأطفال يخدمون الحشود الزائرة المندفعة نحو قبلة الأحرار كربلاء الحسين عليه السلام بكل تفان واخلاص ومن دون كلل او ملل، ولم يقتصر الكرم العراقي على المأكل والمشرب، فاروع معاني الضيافة والكرم هو التعامل الإنساني تتجلى في اسمى صورها.
وترافق المسيرة الراجلة إجراءات صحية ووقائية مشددة اتخذتها المواكب والهيئات الحسينية التي تنتشر على طول الطريق الذي يمتد إلى اكثر من أربعمئة كيلو متر تجنبا للإصابة بفيروس كورونا.
مسيرة الاقدام الى كربلاء المقدسة (البيادة)، انها زيارة الاربعين حيث لايعبأ السائرون بكل التحديات من قساوة الشمس وجائحة كورونا فزيارة الحسين عليه السلام الذي قدم أثمن الدماء من أجل السائرين اليه ومن أجل الاسلام والانسانية.