وبحث الرئيس بوتين اليوم الأحد مع رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان مستجدات الوضع في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان.
وأكدت الرئاسة الروسية (الكرملين) أن المكالمة التي جرت بمبادرة من الجانب الأرمني، تناولت التصعيد الحاد في قره باغ، مشيرة إلى أن الجانب الروسي أعرب عن بالغ قلقه إزاء تجدد القتال بين طرفي النزاع.
وتابعت: "تم التأكيد على أهمية بذل كافة المساعي اللازمة لمنع استمرار تصعيد النزاع، والأهم هو ضرورة وقف الأعمال القتالية".
الى ذلك دعا حلف شمال الأطلسي "الناتو" أذربيجان وأرمينيا إلى وقف إطلاق النار فورا في قره باغ، والانخراط في مفاوضات للتوصل إلى حل سلمي.
وقال الممثل الخاص للأمين العام للناتو لمنطقة القوقاز وآسيا الوسطى جيمس أباثوراي، في بيان اليوم الأحد: "يعرب الناتو عن قلقه العميق إزاء التقارير التي تتحدث عن تجدد الأعمال العدائية العسكرية واسعة النطاق على طول خط التماس بمنطقة قره باغ".
وأضاف أباثوراي، "يتعين على الجانبين (أذربيجان وأرمينيا) وقف الأعمال العدائية على الفور والتي تسببت بالفعل في سقوط ضحايا من المدنيين، مؤكدا أنه "لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع".
وتابع قائلا: "يجب على الأطراف استئناف المفاوضات من أجل حل سلمي، كما يدعم الناتو جهود مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا".
ويأتي ذلك على خلفية تنفيذ أذربيجان عملية عسكرية في قره باغ، مع تحميل باكو ويريفان إحداهما الأخرى المسؤولية عن التصعيد.
وأعلنت الحكومة الأرمينية اليوم الأحد عن استدعاء عسكريي الاحتياط، في إطار الأحكام العرفية المفروضة مع تفاقم النزاع المسلح في إقليم قره باغ.
وجاء في نص القرار الحكومي أن "جمهورية أرمينيا تعلن التعبئة العامة وتطلق خطة استخدام القوات المسلحة وتستدعي الضباط والعرفاء والأفراد من قوات الاحتياط الذين تقل أعمارهم عن 55 سنة".
واندلعت صباح الأحد اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية.
وقالت أذربيجان إن القوات المسلحة الأرمنية أطلقت النار على مناطق سكنية على خط التماس في جمهورية قره باغ غير المعترف بها، وأسفر القصف عن سقوط قتلى في صفوف المدنيين.
من جانبها، اتهمت أرمينيا وسلطات جمهورية قره باغ الجانب الأذربيجاني بشن "ضربات جوية وصاروخية" على الإقليم، وأعلنت السلطات الأرمنية التعبئة العامة في البلاد.
وأكدد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، أن حكومته ستبحث مسألة الاعتراف باستقلال جمهورية قره باغ.