جاء ذلك في كلمة القاها بهاروند اليوم الاربعاء خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العاصمة النمساوية فيينا، استعرض فيها مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية حول الاتفاق النووي.
واكد مساعد الخارجية الايرانية بان ايران ستواصل تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقال، ان تقرير المدير العام للوكالة اثبت بان مستوى التعاون بين ايران والوكالة هو في ذات المستوى الذي كان عليه سابقا، وان الوكالة مستمرة في تنفيذ مهمتها بشان انشطة التحقق من الصدقية.
وحول امكانية استمرار الاتفاق النووي وانشطة التحقق من الصدقية في ظل الضغوط الاميركية المفروضة والصعوبات التي خلقتها في هذا المجال، اعتبر بانه متعلق بالمجتمع الدولي والاطراف الراهنة للاتفاق النووي.
وصرح بهاروند بان ايران اعربت مرارا عن رغبتها بالتنفيذ الكامل والمؤثر للاتفاق النووي واضاف، انه علينا ان نكون واقعيين بعض الشيء، فالولايات المتحدة خرجت من الاتفاق النووي وفرضت اجراءات الحظر القصوى على بلدنا. نحن ملتزمون بتعهداتنا لكننا في الوقت ذاته اصبح من غير الممكن تقريبا ان نستفيد من حقوقنا الواردة في الاتفاق النووي، لذا فقد لجات ايران لاتخاذ اجراءات تعويضية (خفض الالتزامات وفقا لما ورد في الاتفاق) لكنها في الوقت ذاته مستعدة للعودة عنها في حال تمكنت من الاستفادة من حقوقها.
واكد ضرورة ايجاد التوازن بين الحقوق والمسؤوليات في الاتفاق النووي واضاف، ان اي اتفاق دولي لا يمكن ان يدوم طويلا دون ايجاد التناسب بين تنفيذ الحقوق والمسؤوليات وان الاتفاق النووي ليس استثناء من ذلك.
واكد بانه لا يمكن التوقع من ايران ان تنفذ كامل التزاماتها في اطار الاتفاق النووي دون ان تحظى بالحقوق الواردة فيه، وقال، انه مع كل ذلك ينبغي الا نفقد الامل ويجب ان نعزز تعاوننا مع شركائنا في الاتفاق النووي.
واعتبر المواقف الاخيرة لاعضاء مجلس الامن الدولي تجاه اجراءات اميركا الاحادية ضد الاتفاق النووي بانها يمكنها ان تشكل انموذجا جيدا لتعزيز التعددية.
وصرح بهاروند بان اميركا خرجت من الاتفاق النووي ولم تعد عضوا فيه ليكون بامكانها استخدام "سناب باك" (آلية الزناد) وان كانت تستند الى القرار الاممي 2231 لتقويض الاتفاق النووي فهي تكون قد ذهبت في الطريق الخاطئ.
وتابع بهاروند: ان اميركا لا يمكنها ان تجد اي بديل لا للاتفاق النووي ولا لاي من الاليات الدولية متعددة الجوانب التي خرجت منها.
واكد بان الضغوط القصوى المفروضة من قبل اميركا الحقت خسائر كبيرة بايران وشعبها واضاف، انه على الولايات المتحدة تحمل مسؤولية اجراءاتها الدولية الخاطئة وان تتعهد بالتعويض عن الخسائر التي الحقتها بايران.
وصرح بان اميركا لا يمكنها فرض قوانينها وقرارات الوطنية على المستوى الدولي عبر تجاهل القرارات والقوانين الدولية.
واكد بهاروند في جانب اخر من كلمته بانه على اوروبا الالتزام بتعهداتها بصورة كاملة ومؤثرة وفقا لما ورد في الاتفاق النووي.