واضاف سماحته في كلمة عبر الانترنيت امام جلسة مجلس الوزراء الايراني التي عقدت اليوم الاحد بمناسبة اسبوع الحكومة، ان الخطط الاقتصادية في البلاد لا ينبغي تجميدها بانتظار الغاء الحظر او نتائج الانتخابات لبلد ما.
وأكد قائد الثورة مجددا ان الانتاج هو العامل الاساس لحل المشاكل الاقتصادية كالبطالة والتضخم وانخفاض سعر العملة الوطنية ، وبالتالي لابد من بذل كل ما نستطيع لتطوير قطاع الانتاج.
واضاف ان رفع العراقيل التي تحول دون تطوير الانتاج هو من الواجبات الاساسية للحكومة، معتبرا ان الواردات غير المدروسة تلحق الضرر بالمنتجين وربما تؤدي الى افلاسهم ، كما ان توريد السلع الكمالية يضر بالانتاج ايضا، وعلى الحكومة رفع هذه العراقيل التي تؤثر سلبا على الانتاج.
كما أكد القائد على ضررة تقوية وتعزيز النهضة في مجال صناعة قطع الغيار والتجهيزات المختلفة والتي انتشرت بشكل خاص في القوات المسلحة ، مشيرا الى ان هذا الأمر سيخدم المنتجين بشكل كبير من خلال توفير القطع التي يحتاجونها.
وفي جانب آخر من حديثه دعا سماحته الى العمل بجد للحيلولة دون تصدير المواد الخام كالنفط وخامات المعادن الثمينة والتراب وغير ذلك.
كما أعتبر قائد الثورة ان الاستثمار من المواضيع المهمة في الاقتصاد وقال : من المؤسف ان الاستثمار في البلاد ليس على ما يرام واننا نشهد تخلفا في هذا المجال ، داعيا الى تنشيط الاستثمار وازالة العراقيل من طريق المشاريع الاستثمارية الكبيرة.
وأكد الاهمية القصوى لموضوع ( تعزيز قيمة العملة الوطنية) معتبرا ان هذا الموضوع على تماس مباشر بالانتاج وتقوية البنية الاقتصادية للبلاد وتحسين الوضع المعاشي للمواطنين، ولابد الى جانب الاجراءات طويلة الأمد من اتخاذ اجراءات قصيرة الأمد لتقوية العملة ومن بينها مواجهة الاجراءات النفعية التي تنشد الربح على حساب اضعاف العملة الوطنية.
وحول الانترنيت والاجواء الافتراضية أكد سماحته اهمية هذا الموضوع وكونه بات يشكل جزءا من حياة المواطنين لكن الملاحظ هنا كما يرى قائد الثورة هو أن العالم الافتراضي يدار ويوجه من الخارج ونحن لانريد ترك مواطنينا بلا ملجا أو مأمن.
وكرر سماحته الدعوة الى انشاء شبكة المعلومات الوطنية وتشكيل مجلس اعلى ومركز وطني لادارة الفضاء الافتراضي.
وتطرق قائد الثورة الى فشل المدارس البشرية المختلفة في ادارة المجتمعات ، معتبرا ان امريكا علي سبيل المثال هي في الحقيقة نموذج فاشل ومهزوم ، فالقيم الانسانية كالصحة والعدالة والأمن تنتهك في امريكا أكثر من أي مكان آخر ، فالتفاوت الطبقي هناك أمر مرعب ، كما أن اعداد الجياع والمشردين في امريكا اكثر من أي بلد آخر، والمتنافسون على الانتخابات يعلنون صراحة ان طفل امريكي واحد يعاني الجوع من كل خمسة اطفال ، فضلا عن ارقام الجرائم في امريكا مرتفعة جدا.
واعتبر سماحته تولي زمام الامور في اميركا من قبل افراد هم مبعث اذلال لبلادهم، مؤشرا آخرا لفشل النماذج البشرية والمدينة الفاضلة للمتغربين الآيلة الى الانحطاط ، وقال: ان الانموذج المستقل للاسلام لبناء النظام والمجتمع مرتكز على الاسس الثلاثة "الايمان والعلم والعدل" وبطبيعة الحال فاننا متخلفون في المجالات الثلاثة هذه الا ان شعارات وتوجهات الجمهورية الاسلامية مبنية على هذا الاساس وان نماذجها البشرية هم شهداء من امثال بهشتي ومطهري وباهنر ورجائي وقاسم سليماني.
وخاطب قائد الثورة المسؤولين بالقول: ان اداءكم يمكنه ان يشكل انموذجا بارزا امام انظار شعوب العالم وهذا هو السبب في عداء وخوف المستكبرين من الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واشار الى حديث لامير المؤمنين عليه السلام الذي يؤكد فيه بانه لو امتنع المؤمنون عن نصرة بعضهم البعض فانهم سيُهزَمون ، واضاف: ان هذا درس للبشرية وجميع المؤمنين واليوم ايضا فانه ينبغي وضع الخطط والبرامج امام العدو الذي يحيك المخططات على الدوام.