وقالت الحركة، في بيان صحفي لها ان المسجد الأقصى هو خط أحمر، وإن أي اعتداء عليه سيوَاجه بمقاومة الشعب الذي لن يسمح للنار أن تمتد إليه مرة أخرى.
وأضافت ان الشعب الفلسطيني لم ينسى النار التي اضرمت في جدران وجنبات المسجد الاقصى المبارك منذ عام 1969م، فرائحة الحقد الصهيوني الأسود ما زالت تفوح، والمكائد ما زالت متربصة بالمسجد الأقصى لتنفيذ المخططات الإجرامية بحقه، بدءا من نية الاحتلال تقسيم المسجد زمانيا ومكانيا، وصولاً إلى فكرة هدمه وإقامة هيكلهم المزعوم مكانه.
وأكدت أن النار التي اشتعلت قبل واحد وخمسين عاما لم تكن كما يدعي الاحتلال فعلا منبوذا من شخص مجنون، بل إنها سياسة ممنهجة، ورؤية راسخة يتبناها الاحتلال منذ اليوم الأول الذي وطئت أقدامه النجسة أرض القدس الطاهرة، فجعل نصب عينيه مشروع التهويد للمسجد الأقصى والقدس حجراً وشجراً وبشراً، وأنّى له ذلك.
وأوضحت أن "الذكرى الأليمة تمر هذا العام وقد لفّت سماء القدس غمامة جديدة لتجعل من ظلمة الاحتلال أكثر حلكة وسوادًا، قائلة: "فبعض الأنظمة العربية اختارت أن تهرول نحو الاحتلال والارتماء في أحضانه، وتطبيع العلاقات معه بدلاً من الوقوف إلى جانب مسجدهم وصد العدوان الصهيوني المتواصل عليه".
وتابعت: "إن مشاريع التطبيع المتتالية في هذا الوقت خنجر مسموم يغرسه المطبعون في قلب القضية الفلسطينية، ويكشفون ظهر الشعب الفلسطيني، ويمنحون المحتل صكوك التفويض للمضي قدماً في القتل والتشريد والهدم والحصار وتدنيس المسجد الأقصى المبارك".
وفي تلك الذكرى، وجهت الحركة رسئل عدة أكدت خلالها أن المسجد الأقصى هو خط أحمر، وإن أي اعتداء عليه سيوَاجه بمقاومة باسلة من شعبنا الذي لن يسمح للنار أن تمتد إليه مرة أخرى.
ووجهت الحركة التحية للشعب الفلسطيني على صموده وثباته، قائلة: "نخص أهل القدس الدرع الأول والحصن الحصين للدفاع عن المسجد الأقصى، والتحية موصولة لأهلنا في فلسطين المحتله عام 48، ولأهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات".
وقالت: "سيظل المسجد الأقصى خطاً أحمرَ، وستقطع اليد التي تمتد إليه بالأذى والتدنيس، وما إبعاد المرابطين واعتقال الشيخ رائد صلاح إلا محاولة للنيل من المسجد الأقصى".
وشددت أن وحدة الكلمة والموقف للشعب الفلسطيني هي السلاح القوي لمواجهة الاحتلال ومخططاته الخبيثة، ومن هنا فإننا نؤكد حرصنا الكبير على المضي قدما في سياسة العمل المشترك مع الجميع لمواجهة مخططات الضم والتهويد والاستيطان، ولدحر المحتل عن أرضنا".
وأردفت بالقول: "ن عمليات التطبيع مع الاحتلال مرفوضة رفضا قاطعا، ومستهجنة، ولن تعدو كونها طعنة في قلب القضية الفلسطينية، وخيانة للمسجد الأقصى والقدس وفلسطين".