اَللَّهُمَّ اِنّي اَسْأَلُكَ الثَّباتَ فِي الْاَمْرِ، وَالْعَزيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ، وَالشُّكْرَ عَلى نِعْمَتِكَ، وَاَعُوذُ بِكَ مِنْ جَوْرِ كُلِّ جائِرٍ، وَبَغْيِ كُلِّ باغٍ، وَحَسَدِ كُلِّ حاسِدٍ، بِكَ اَصُولُ عَلَى الْاَعْداءِ، وَاِيَّاكَ اَرْجُو الْوِلايَةَ لِلْاَحِبَّاءِ، مَعَ ما لا اَسْتَطيعُ اِحْصاءَهُ وَلا تَعْديدَهُ، وَمِنْ فَوائِدِ فَضْلِكَ وَطُرَفِ رِزْقِكَ، وَاَلْوانِ ما اَوْلَيْتَني مِنْ اِرْفادِكَ.
فَاَنَا مُقِرٌّ بِاَنَّكَ اَنْتَ اللَّهُ لا اِلهَ اِلاَّ اَنْتَ، الْفاشي فِي الْخَلْقِ حَمْدُكَ، الْباسِطِ بِالْجُودِ يَدَكَ، لاتُضادُّ في حُكْمِكَ، وَلا تُنازَعُ في اَمْرِكَ، تَمْلِكُ مِنَ الْاَنامِ ما تَشاءُ وَلا يَمْلِكُونَ اِلاَّ ما تُريدُ.
اَنْتَ الْمُنْعِمُ الْمُفْضِلُ، الْقادِرُ الْقاهِرُ، الْمُقَدَّسُ في نُورِ الْقُدُسِ، تَرَدَّيْتَ الْمَجْدَ بِالْعِزِّ، وَتَعَظَّمْتَ الْعِزَّ بِالْكِبْرِياءِ، وَتَغَشَّيْتَ النُّورَ بِالْبَهاءِ، وَتَجَلَّلْتَ الْبَهاءَ بِالْمَهابَةِ، لَكَ الْمَنُّ الْقَديمُ، وَالسُّلْطانُ الشَّامِخُ، وَالْحَوْلُ الْواسِعُ، وَالْقُدْرَةُ الْمُقْتَدِرَةُ، اِذْ جَعَلْتَني مِنْ اَفاضِلِ بَني ادَمَ، وَجَعَلْتَني سَمِيعًا بَصِيرًا، صَحيحاً سَوِيّاً مُعافاً، لَمْ تَشْغَلْني في نُقْصانٍ في بَدَني، ثُمَّ لَمْ تَمْنَعْكَ كَرامَتُكَ اِيَّايَ وَحُسْنُ صَنيعِكَ عِنْدي وَفَضْلُ نَعْمائِكَ عَلَيَّ، اِذْ وَسَّعْتَ عَلَيَّ فِي الدُّنْيا وَفَضَّلْتَني عَلى كَثيرٍ مِنْ اَهْلِها.