شهر ذي الحجة من أشهر الحرم وهو شهر الحج وقد ذكروا العلماء أنه شهر العبادة والإنابة وهناك الكثير من الأعمال ورد لأيام هذا الشهر و لياليه. والعشر الأولى من هذا الشهر تحظى بأهمية كبرى ويرى بعض المفسرين أنها هي الأيام المعلومات المذكورة في القرآن الكريم في سورة الحج، الآية 28، (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ) وأيام التشريق أي الأيام 13 و 14 و 15 من هذا الشهر هي المقصود من الأيام المعدودات في السورة البقرة الآية 203: (وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ)
وقد ذكر في كتب الأدعية والمزارات أذكار و أعمال كثيرة لهذا الشهر و لأيام العشر الأولى منه.
كيفية الصلاة
قد وردت صلاة في الليالي العشر الأولى من ذي الحجة، ذكرها ابن اشناس في كتابه، فيروي بإسناده عن جعفر بن محمد عليهما السلام ، قال: قال لي أبي محمد بن علي عليهما السلام: يا بنى لا تتركن أن تصلي كل ليلة بين المغرب والعشاء الآخرة من ليالى عشر ذي الحجة ركعتين:
تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و (قل هو الله احد) مرة واحدة، وهذه الآية: (وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ)
فإذا فعلت ذلك شاركت الحاج في ثوابهم وان لم تحج.