لهذا السبب، وللوقاية من بعض المضاعفات، من المهم أن نتعرف على العوارض المقلقة ونأخذ احتياطاتنا.

الشعور بالجوع كل الوقت

مستوى السكر المرتفع في الدم يمنع الغليكوز من الدخول إلى الخلايا. النتيجة أن الجسم لا يتلقى طاقة ويجد نفسه مجبراً على مواصلة طلب الطعام أيضاً وأيضاً : إنها حلقة مفرغة.

التعب المفرط

في حالة ارتفاع مستوى السكر، لا يعود الجسم قادراً على الاحتفاظ بالغليكوز وامتصاصه كما يجب أن يفعل. لا تعود الطاقة مستخدمة بفعالية ولا تعود خلايا الجسم تتلقى الوقود الذي تحتاجه. كل هذا يجعل الشخص متعباً بدون أدنى سبب.

التبوّل المتكرر

إذا كان مستوى السكر مرتفعاً جداً، تسجل الكلى هذا فوراً. بالنتيجة، في محاولة من الجسم كي يوازن تركيز الغليكوز في الدم والخلايا، يذيب الدم مع السائل داخل الخلايا، مما يجعل تركيز الغليكوز في الدم يقترب من المستوى الطبيعي. وينتج عن هذا تبوّل متكرر.

الفم الجاف، العطش القوي

الفم الجاف والعطش القوي هما ردة فعل الجسم على الفقدان المفرط للسوائل. تبعث غدة ما تحت المهاد إشارة إلى الدماغ الذي يقيّم مستوى التجفاف في الدم ويحفز الشعور بالعطش. بكل تأكيد، يجب أن لا تتوقفوا عن الشرب. لكن من الافضل أن تركزوا على الماء والشاي بدون سكر.

فقدان الوزن

في حال ارتفاع مستوى الغليكوز، قد تخسرون الوزن في وقت وجيز، حتى لو أكلتم كثيراً وكان طعامكم غنياً بالسعرات الحرارية. هناك عدة أسباب لهذا :

فقدان السوائل الناتج عن التبوّل المتكرر يؤدي إلى انخفاض عام للسوائل في الجسم، وهذا ما يحثّ على خسارة الوزن.
إذا كان مستوى الأنسولين ليس كافياً لعملية أيض الغليكوز، فإن الجسم سوف يركّز على حرق الدهون.
الكمية الكبيرة من البول مع المستوى العالي من الغليكوز يجعلان الجسم ينفق سعرات حرارية أكثر. بهذه الطريقة، يحاول الجسم أن يتخلص من فائض الغليكوز.

الالتهابات البولية والفطريات

الالتهابات البولية شائعة عند الرجال مثلما هي عند النساء. لكنها أكثر شيوعاً عند النساء مع مستوى السكر المرتفع والإصابة بالسكري. الكمية الكبيرة من السكر تخلق وسطاً مشجعاً لنمو الفطريات والبكتيريا.

البشرة الجافة

هناك علاقة بين ارتفاع مستوى السكر في الدم وجفاف البشرة، وذلك لعدة أسباب :

يؤدي التبول المتكرر إلى تجفاف الجسم لدرجة أن أنسجة البشرة تبدأ بالجفاف.
المشاكل الجلدية على الساقين هي علامة على تصلّب الشرايين : تنكمش الشرايين وتقسو وتضعف الدورة الدموية. إنه مرض يترافق غالباً مع السكري.
تضرر الأعصاب قد يعطل الوظيفة الطبيعية لغدد التعرق. ولكن هذه الغدد تضبط توازن الرطوبة في الجلد.

صعوبات التركيز وضعف الذاكرة
يمنع مستوى السكر المرتفع في الدم عمل الغليكوز في خلايا الدماغ. وبنتيجة هذا، يجد الدماغ صعوبات في إنتاج الطاقة. مما يؤثر على سرعة الفكر واتخاذ القرارات.

اضطراب النظر

اضطراب النظر هو أيضاً نتيجة تجفاف الجسم بسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم. كل جسمك يعاني من هذا، حتى خلايا العينين، التي تتشوه فتفقد عندها العينان قدرتهما على التكيّف.

الشفاء البطيء للجروح والخدوش
يمنع المستوى المرتفع من الغليكوز كريات الدم البيضاء من الالتصاق بالأوعية الدموية. كما يتعطل جهاز التحكم بالإشارات الكيميائية في الجسم، وهو الذي يرسل الكريات البيضاء نحو مناطق الجروح والالتهابات.

العجز الجنسي

قد يؤدي ارتفاع مستوى الغليكوز في الدم أيضاً إلى اضطرابات في الانتصاب عند الرجل. الانتصاب السليم يتطلب أعصاباً سليمة، تدفقاً جيداً للدم وتوازناً صحيحاً للهورمونات. لكن فائض السكر في الدم يمكن أن يؤثر على كل هذه الوظائف.

العصبية الزائدة

بحسب ما تثبت الأبحاث، الأشخاص الذين يمتلكون مستوى مرتفعاً من السكر هم آكثر قلقاً وعصبية وقابلية للإصابة بالكآبة.

يحتاج الدماغ تدفقاً منتظماً من الغليكوز، لهذا تؤثر التغييرات المفاجئة في مستواه على وظيفة الدماغ.
يؤثر السكر أيضاً على امتصاص مادة أخرى مسؤولة عن الحالة الفكرية : الكروم. هذا المعدن ضروري للحفاظ على مستوى السكر ثابتاً لأن الأنسولين، الذي ينظف السكر من الدم، لا يعمل بدونه.