وقال اوليانوف في تصريح له الجمعة خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد التصويت على القرار حول ايران، ان احد المبادئ الاساسية في الطب والذي يقول لا تلحق الاذى، معلوم للجميع. لاشك ان هذا المبدا يمكن الاستناد اليه في انشطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مسالة الضمانات.
واضاف، ان تنفيذ اتفاقية الضمانات للوكالة الدولية للطاقة الذرية هو من اجل تعزيز نظام حظر انتشار الاسلحة النووية وليس العكس (ليس اضعافها).
وتابع اوليانوف، لقد شهدنا تغييرات نوعية في مسودة القرار المطروح من قبل بريطانيا والمانيا وفرنسا. اننا نثمن الاخذ بنظر الاعتبار التغييرات التي طرحتها روسيا واجريت في مسودة القرار، ولكن في ضوء التحليل الشامل الذي اجريناه للاوضاع توصلنا الى استنتاج مفاده بان المصادقة على اي قرار لمجلس الاحكام في هذه القضية سوف لن ترافقه نتيجة ايجابية بل على العكس من ذلك فان الاحتمال كبير بان تؤدي للمزيد من تعقيد الاوضاع.
وقال، انه وفقا لتقييماتنا فقد حصل تقدم لاشك بين ايران وامانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مسالة الوصول الى المراكز النووية الايرانية. ينبغي على طهران والوكالة مواصلة الحوار للوصول الى نتيجة ايجابية اخذا بالاعتبار هواجس الطرفين.
واضاف الدبلوماسي الروسي، ان ايران اثبتت بالتحديد عزمها على تلبية مطالب امانة الوكالة ولكن هنالك حاجة الى حل بعض القضايا لاتخاذ القرار الايجابي. هذا موضوع طبيعي.
وتابع قائلا، في مثل هذه الظروف ليست هنالك حاجة لتدخل مجلس الحكام في مثل هذا الموضوع الحساس. هذا النهج غير بناء وبامكانه ان يعود بتداعيات خلافا للاهداف المعلنة.
واعتبر التوترات الحاصلة حول مسألة الوصول الى هذه المراكز (مركزين) في ايران بانها غير طبيعية تماماً لانه ليس هنالك أي خطر لانتشار الاسلحة النووية واضاف، انه في المراكز التي تسعى الوكالة لتفتيشها جرت في الواقع انشطة نووية غير معلنة بصورة ضئيلة الا انها توقفت من قبل ايران قبل 16- 17 عاما، ولكن لا يوجد هنالك في الوقت الحاضر اي مؤشر لوجود انشطة نووية غير معلنة في هذه المراكز.
وقال اوليانوف، انه مثلما اعلن مساعد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لشؤون الضمانات "م.آبارو" خلال مؤتمره الصحفي يوم 10 حزيران فانه لا يوجد لدى الوكالة اي موضوع اخر حول ايران، لذا فان مثل هذه القضايا لا تشكل اي خطر لنظام الضمانات خاصة للسلام والامن الدولي ويتوجب حلها عبر مواصلة الحوار بين ايران وامانة الوكالة في اجواء مهنية وهادئة بعيداً عن المواجهة.
واكد اوليانوف، انه في ضوء هذه الامور فإن الوفد الروسي صوت ضد قرار مجلس حكام الوكالة.