واكد ظريف في حوار مع وكالة انباء "كيودو" اليابانية، ان ايران في الظروف الراهنة قادرة على بيع نفطها والحفاظ على اقتصادها في نفس الوقت.
وحسب كيودو فان ظريف قال ان الادارة الامريكية بامكانها العودة الى الاتفاق النووي الذي خرجت منه بشكل غير مشروع والغاء الحظر الذي فرضتها على ايران عقب الخروج من الاتفاق وتمهيد الطريق للتفاوض مع طهران.
واشار الى عدم التزام امريكا بتعهداتها القانونية، قائلا: للاسف ان طريقة تصرف امريكا قد ساهمت في التشكيك بجدوى التفاوض.
واعرب ظريف عن ثقته في ان ايران قادرة على التغلب على الحظر الامريكي وقال ان الكثير من الدول ابدت استعدادها للتبادل التجاري مع ايران.
وقال، ان الحوار من دون شرط مسبق وعلى اساس الاحترام المتبادل هو من المبادئ الرئيسية للسياسة الخارجية الايرانية ومن هذا المنطلق نحن نعتقد ان امريكا ليست مستعدة لهذا النوع من الحوار.
واضاف ظريف "في حال اعتمدت امريكا مبدأ الاحترام المتبادل فحينها ستتعامل ايران بكل انفتاح مع الحوار غيرالمشروط".
ونقلت كيودو عن ظريف قوله "نحن لا نضع شروطا للحوار مع امريكا لكن الاحترام المتبادل لابد ان يكون اساسا لذلك".
واوضح "حينما يجري حوار بين طرفين فليس بالضرورة ان يثق احدهما بالاخر لكن من الضروري ان يتبادلا الاحترام باعتباره اساسا للحوار".
وقال ظريف ان الادارة الامريكية برئاسة ترامب كان بامكانها ان تمهد الارضية للحوار فيما اذا كانت ملتزمة بالاتفاق النووي الموقع عام 2015 لكن بانسحابها غير القانوني منه في بدايات العام الميلادي الجاري من جهة وفرضها العقوبات على ايران من جهة اخرى، قامت بخطوتين غير قانونيتين.
واضاف وزير الخارجية الايراني "حينما تبادر الادارة الامريكية وبصورة مفاجئة بتجاهل نتيجة عامين ونصف العام من الحوار حينها لابد ان نتسائل كيف يمكن الوثوق بها في الاتفاقيات الدولية التي وقعتها بنفهسا".
واوضح ان امريكا لا تحترم القوانين ولا تقدر الاتفاقيات التي وقعتها وللاسف ان الاسلوب التي تعتمده واشنطن حاليا يفقد الحوارات نتائجها وانجازاتها.
وردا على سؤال طرحته كيودو حول احتمالية انسحاب ايران من الاتفاق النووي قال الوزير ظريف ان ايران ستتخذ القرار المناسب لما يضمن امنها القومي ومصالحها الاقتصادية والسياسية نحن لم نتخذ اي قرار بعد.
وحول منظومة اوروبا المالية والنقدية المستقلة من اجل الحفاظ على الاتفاق النووي قال ظريف ان اي مبادرة في هذا المجال لابد ان تتخذ قبل الرابع من نوفمبر القادم.
واوضح ظريف ان فرنسا والمانيا وبريطانيا وقعت على الاتفاق ولها التزامات وطرحت بعض المقترحات لكن هناك بعض التفاصيل التقنية لابد من انهائها وللاسف ان امريكا تحاول وبشكل مبالغ التدخل بصورة غيرقانونية في هذه العملية.
ونقلت كيودو عن ظريف قوله "اضافة الى الدول الاوروبية الثلاثة التي تولي اهمية بالغة للاتفاق النووي فان الصين وروسيا واليابان مستعدة لاداء ما يستلزم منها في هذا المجال".