وقال المتحدث باسم شرطة الاقليم جمال نصير باركزاي إنّه "صباح يوم الأربعاء في الساعة 10,45 (6,15 ت غ) انفجر لغم زرعه عناصر طالبان على قارعة الطريق في مقاطعة أرغيستان أثناء مرور حافلة ركاب صغيرة مكتظّة بمدنيين. لقد قتل تسعة منهم وأصيب خمسة آخرون بجروح".
وأكّد هذه الحصيلة باهر أحمد أحمد، المتحدّث باسم حاكم الإقليم، مشيراً إلى أنّ "الكثير من القتلى هم نساء وأطفال".
وحتّى الساعة لم تتبنّ أيّ جهة هذا التفجير الذي يأتي غداة تفجير استهدف مسجداً في الحي الدبلوماسي في كابول خلال صلاة العشاء، ما اسفر عن مقتل أحد المصلّين وإمام المسجد، وفق ما أفادت وزارة الداخلية الافغانية.
ومساء الاثنين، قتل سبعة مدنيين بانفجار لغم زرع على قارعة طريق في شمال البلاد، في هجوم اتّهم مسؤولون حركة طالبان بالوقوف خلفه.
وعلى الرغم من هذه الهجمات إلّا أنّ وتيرة العنف في البلاد تراجعت منذ 24 أيار/مايو، حين أعلن متمرّدو طالبان وقفاً لإطلاق النار لثلاثة أيام لمناسبة عيد الفطر.
غير أنّ أطراف الصراع لم يمدّدوا الهدنة على الرّغم من المطالبات المتكرّرة من الحكومة الافغانية واستأنفوا هجماتهم على قواتها الأمنية.
ووقّعت الولايات المتّحدة في 29 شباط/فبراير في الدوحة اتفاقاً مع حركة طالبان ينصّ على البدء فوراً بمفاوضات سلام مباشرة غير مسبوقة بين كابول والمتمرّدين، إضافة إلى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بحلول منتصف 2021.