وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في كلمة خلال اجتماع عبر الإنترنت لأعضاء منظمة الصحة العالمية لتنسيق الجهود الدولية للتصدي لوباء كوفيد-19، يوم الاثنين: "يجب على الدول التي تتحرك بشكل سريع نحو إعادة الحياة وتخفيف الإجراءات المتخذة لمواجهة الجائحة، التحرك بحذر لأن الفيروس ما زال خطيرا".
وأضاف أدهانوم، "نفهم رغبة الدول في العودة للعمل، ونريد أسرع تعاف عالمي ممكن، لكن نحث الدول على التحرك بحذر"، متابعا: "غالبية سكان العالم لازالوا معرضين للإصابة بالفيروس... اليوم نحن بحاجة لمنظمة صحة عالمية أقوى من أي وقت مضى".
كما أكد أدهانوم أن كل دولة ومنظمة عليها دراسة ما اتخذته للتعامل مع الوباء، والتعلم من التجربة، وقال: "منظمة الصحة العالمية ملتزمة بالشفافية والمحاسبة والتحسن. وبالفعل هناك طريقة للمحاسبة المستقلة موجودة منذ بداية الوباء".
وتابع: "سأبدأ في إجراء تقييم مستقل بأقرب فرصة من أجل مراجعة التجربة والدروس المستفادة، والوصول إلى التوصيات اللازمة من أجل تحسين الاستجابة العالمية".
ودعا أدهانوم دول العالم إلى الوحدة في مواجهة الوباء، مشيرا إلى أن الأولوية حاليا باتت للإنسانية ومواجهة الأزمة التي تتسبب لا بفقد الأرواح فقط، بل وأيضا لها تأثير بالغ على الاقتصاد العالمي.
وأصاب الوباء أكثر من 4.8 مليون شخص حول العالم بحسب آخر إحصاء لمنظمة الصحة العالمية، وأودى بحياة أكثر من 317 ألف شخص من بينهم.
وفي سبيل مكافحة الفيروس، اتخذت معظم دول العالم إجراءات استثنائية لمواجهته، تنوعت بين الإغلاق التام والعزل الكامل للمواطنين، وفرض حظر تجول استثنائي، ومنع التجمعات، وإلغاء الأحداث الرياضية والثقافية والاجتماعية والسياسية، ووقف حركة الطيران، إما بشكل جزئي أو كلي.
كما تسبب الفيروس هذا العام في إلغاء كافة الأحداث العالمية التي تتطلب اجتماعات أو حضور جمهور، أبرزها أحداث رياضية مثل أولمبياد طوكيو، وبطولة ويمبلدون للتنس، ودوري أبطال أوروبا 2020.
وتجرى حاليا العديد من التجارب السريرية في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وغيرها من البلدان لمحاولة إنتاج لقاح للفيروس، إلا أنه ليس هناك موعد متوقع إلى الآن لإنتاج أول لقاح يوقف انتشار الفيروس.
في الوقت ذاته، تعمل العديد من الدول على وضع خطط للتعايش مع الفيروس وإعادة الحياة إلى طبيعتها جزئيا واستئناف الأعمال.