ونشرت الصحيفة وثيقة تقع في 42 صفحة، عبارة عن عقد بين الشركة الأمنية والمعارضة الفنزويلية لـ"تقديم خدمات" بقيمة 213 مليون دولار، بحثه الطرفان في أكتوبر/ نشرين الاول الماضي.
وورد فيها أن "الجهة المقدمة للخدمات ستقدم المشورة والمساعدة للجهة الشريكة في التخطيط وتنفيذ العملية للقبض على نيكولاس مادورو (الهدف الأولي) أو احتجازه أو الإطاحة به، وإسقاط النظام القائم وتنصيب الرئيس الفنزويلي المعترف به خوان غوايدو".
وتحمل الوثيقة تواقيع كل من زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو ومستشاره خوان ريندون والبرلماني الفنزويلي المعارض سيرخيو فيرغارا من جهة، ورئيس الشرطة الأمنية الأمريكية العنصر السابق في القوات الأمريكية الخاصة جوردان غودرو من جهة.
ولم يعلق المكتب الصحفي لغوايدو على الوثيقة المنشورة، فيما قال خوان ريندون في حديث لـ"سي إن إن"، إن الصفقة مع الشركة الأمريكية لم يتم إنجازها، وإن Silvercorp قامت بـ"عملية انتحارية فاشلة" في غياب الدعم من قبل غوايدو.
وكان حزبا "العدالة أولا"، و"الإرادة الشعبية" الذي ينتمي إليه غوايدو، قد نشرا الخميس بيانا مشتركا، جاء فيه أن "القوى الديمقراطية لا تدعم ولا تمول مليشيات أو أعمال عنف أو جماعات شبه عسكرية".
وبث التلفزيون الحكومي الفنزويلي الأربعاء إفادات عنصرين في الشركة الأمنية المذكورة، تم القبض عليهما مع أكثر من 10 آخرين شاركوا في العملية التي تم إحباطها يوم الأحد الماضي، اعترفا فيها بأن العملية كانت تهدف إلى اختطاف مادورو ونقله إلى الولايات المتحدة.
وتبنت Silvercorp مسؤوليتها عن العملية، لكن خوان غوايدو نفى علاقته بها، كما نفى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أي "علاقة رسمية مباشرة" للسلطات الأمريكية بهذه العملية، فيما اتهم مادورو الرئيس دونالد ترامب وبومبيو ورئيس كولومبيا إيفان دوكي بالوقوف وراء محاولة إسقاطه.