ونقلت صحيفة "الوطن" العمانية عن أحمد بن محمد العبري الرئيس التنفيذي لـ «ـمرافي» أن الأسعار ستكون في متناول الجميع وهي أقل من تكلفة النقل البحري مما يفتح المجال لكل المهتمين والمتعاملين بالبضائع الاستهلاكية لرفد السوق المحلي دون اللجوء إلى الوسطاء.
واضاف: إن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الشركة لفتح خطوط مباشرة عبر تعزيز الخطوط القائمة أو تدشين خطوط جديدة، متوقعا ان يشهد السوق المحلي ارتفاعا في الطلب على استهلاك السلع، الخضروات والفواكه خاصة على مشارف شهر رمضان المبارك.
وأضاف الرئيس التنفيذي لـ «مرافي»: إن الإجراءات الاحترازية التي قامت بها الدولة تحتم إيجاد خطوط مباشرة للأسواق الخارجية عبر استحداث خطوط جديدة.
وتوقع العبري أن يشهد خط ميناء السلطان قابوس إلى بندر عباس طلبا متزايدا لكون أن الأسواق الإيرانية تعتبر من الأسواق المهمة بالنسبة لأسواق السلطنة وتحديدا فيما يتعلق بالخضار والفواكه بجانب تأمين الاحتياجات الأساسية بما يحافظ على استقرار الأسعار.
وأضاف قائلا: خط بندر عباس سيكون متاحا للتجار جميعا حيث إن «مرافي» حريصة باهتمام على استقرار أسواق السلطنة وضمان وفرة المعروض من السلع بأسعار منخفضة، حيث يعتبر النقل البحري أقل تكلفة من النقل البري، وهذا واحد من الأهداف الاستراتيجية التي تعمل عليها الشركة من خلال تدشين هذه الخطوط التجارية التي تسهل عمليات الاستيراد والتصدير بين السلطنة ومختلف الدول.
وتابع قائلا: بالنسبة لخط بندر عباس سيكون بواقع رحلتين أسبوعيا «كمرحلة أولى» على أن نرفع عدد الرحلات بحسب الطلب آملا التوسع في هذه الخطوط لتشمل كل الموانئ التي تقع تحت إدارة «مرافي» والمتمثلة في موانئ شناص والسويق وخصب بالإضافة إلى ميناء السلطان قابوس حيث سيتم الإعلان عن هذه الخطوط قريبا مما يتيح مجالات أوسع للاستفادة من الخدمات عبر الاستغلال الأمثل لمؤانى السلطنة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة إدارة وتشغيل الموانئ العمانية « مرافي»: ندرس استثمار وضع السوق واحتياجات الموردين والتجار والتقليل من الاعتماد على النقل البري لكونه معرضا للعديد من المتغيرات والأزمات مثل هو حاصل حاليا في انتشار فيروس كورونا وتوقف النقل في الخطوط البرية لعدم آمان هذه الخطوط، لذلك يبقى النقل البحري هو الملاذ الآمن للنقل.. وبالتالي فقد كان هذا الموضوع هاجسا بالنسبة للكثيرين وعليه فقد جاءت هذه الظروف المتعلقة بكورنا لتدشين هذا الخط كبداية لخطوط قادمة بإذن الله.
وأكد على ان «مرافي» جاهزة للتعامل مع هذا النوع من خدمات النقل البحري موضحا أن الموانئ التي تقع تحت إشراف «مرافي» لديها القدرات الكافية للتعامل مع سفن الشحن والبضائع المستهدفة بما يضمن عمليات الإنزال والتصدير بطرق سهلة وسريعة باستخدام التقنيات الحديثة.
وذكر العبري أن «مرافي» تستهدف فتح خطوط جديدة على المستوى الإقليمي المتمثل في الهند وباكستان وايران بالإضافة لدول القرن الإفريقي بجانب التصدير لدول مجلس التعاون الخليجي.