وقال المحلل السياسي حسين الكناني، في تعليقات اوردها موقع (المسلة) الخبري، اليوم السبت، "أن هناك حملة كبيرة تستهدف تخريب العلاقة بين العراق وإيران بشتى الصور، وان هناك الكثير من الدول والجهات المستفيدة في مقدمتها السعودية والولايات والمتحدة الأمريكية التي تزعم أن هناك نفوذا إيرانيا كبيرا في العراق، ولذلك تسعى بشكل واضح وصريح في الدفع بالسعودية كبديل، حيث لاحظنا الكثير من الترويج للكثير من القضايا الوهمية من قبل السعودية".
وأوضح الكناني، "إن شعارات عديدة استهدفت العلاقات الايجابية والمتميزة بين العراق وإيران، من خلال المواقف السابقة للجمهورية الإسلامية حين تعرض العراق إلى حملة إرهابية كبيرة، إلى جانب وقوفها في كل الأوقات مع الحكومة العراقية وتأييدها للحكومات المتعاقبة ودعمها المنقطع النظير".
واضاف قائلا، "هناك تشويه وتناس للحقائق أن تركيا هي من قطعت مياه دجلة والفرات وأنشأت أكثر من اثنين وعشرين سدا وثلاث عشرة محطة توليد كهرباء، والكثير من المشاريع العملاقة علي نهري دجلة والفرات، لكن أخذوا يلقون باللائمة علي إيران، مع أنه لا يوجد أي رافد سوى بعض الأنهار في البصرة، والتي حتى لو كانت مفتوحة بشكل مطلق فهي لا تسد حاجة المحافظة".
وفي هذا السياق، لعل اخر محاولات التشويه والتخريب، هو ما بثته بعض القنوات الفضائية ووكالات الانباء مؤخرا من شائعات كاذبة، مفادها ان قائد الثورة الاسلامية الايرانية السيد علي الخامنئي امر بقطع المياه عن العراق، وهو ما نفاه نائب السفير الايراني في العراق جملة وتفصيلا؛ واصفا تلك الشائعات بأنها عارية عن الصحة تماما.
وكان مسؤولون من كلا البلدين قد حذروا من ان تلك الحملات التي يحاول اصحابها دق اسفين الفرقة بين الشعبين العراقي والايراني، قد تتصاعد مع قرب موعد زيارة اربعينية الامام الحسين (عليه السلام)، والتي تشهد حضورا مليونيا ايرانيا.
وشدد هؤلاء المسؤولون على ضرورة الحيطة والحذر، وتفويت الفرصة على الاعداء والحفاظ على العلاقات الاخوية الطيبة بين البلدين.