وأكّد مسؤول عسكري من قوات الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي لوكالة فرانس برس سيطرة الحوثيين على مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف.
وكانت القوات اليمنية واللجان الشعبية تسيطر بالفعل على أجزاء واسعة من محافظة الجوف، ولكن عاصمتها، التي تبعد نحو 150 كلم جنوب الحدود مع السعودية، كانت لا تزال تحت سيطرة قوات عبد ربه منصور هادي.
وقال المسؤول العسكري إن الحوثيين سيطروا على مدينة الحزم (…) بعد مواجهات مع قوات هادي التي اضطرت للانسحاب نحو محافظة مأرب المجاورة.
وذكرت مصادر عسكرية إن أكثر من ثلاثين ضابطا من مرتزقة العدوان السعودي قتلوا في اليومين الماضيين في منطقة المعارك.
واعتبر ماجد المذحجي المدير التنفيذي لمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية ان سيطرة الحوثيين على عاصمة الجوف قد يغير مسار الحرب كليا إذ انها تضع محافظة مأرب المجاورة والغنية بالنفط في مرمى نيراهم.
وأوضح ان الحوثيين يغيرون الآن ميزان القوى ويدشنون تقدما استثنائيا، مشيرا إن السيطرة على عاصمة الجوف تتيح للحوثيين تطويق مأرب.
وأضاف "يطل الحوثيون حاليا على مأرب من ثلاث جهات (…) وبالتالي قد يبدأ مسارهم لتطويق محافظة مأرب بعد فترة إن لم تستطع حكومة هادي الرد على الهجوم".
وبحسب المذحجي، فإن السيطرة على الجوف "تعني تأمين (الحوثيين) لأنفسهم من أي اختراق"من جهة الشمال.
وجاءت سيطرة الحوثيين على الحزم بعد أسابيع من سيطرتهم على مساحات واسعة من مديرية نهم الجبلية التي توصف بأنها البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء.
وبالسيطرة على معظم المحافظة ومديرياتها تصبح ثالث محافظة يمنية ملاصقة للسعودية تسيطر عليها قوات الحوثي بعد محافظتي صعدة وحجة.