واقترح الرئيس روحاني عقد اجتماع ثلاثي بين ايران وتركيا وسوريا حول مدينة ادلب.
وأكد الرئيس الايراني لنظيره التركي ان التعاون الثلاثي على شتى الصعد يحظى باهمية خاصة وطهران كما اعلنت سابقا فهي مستعدة لاستضافة الدورة التالية لهذا الاجتماع.
وفي معرض التنويه بالاهمية البالغة لحل الازمة الراهنة بمدينة ادلب السورية، قال رئيس الجمهورية : ان موضوع ادلب حيث المخاطر الناجمة عن تجمع الارهابيين وضرورة الحفاظ على ارواح الناس الابرياء هناك، بات معقدا للغاية؛ مضيفا انه ينبغي من جانب حماية ارواح الناس ومن جانب اخر اقتلاع جذور الارهابيين من هذه المنطقة.
وأكد الرئيس الإيراني خلال المكالمة الهاتفية لنظيره التركي على أهمية مكافحة الارهاب في محافظة إدلب بسوريا.
كما وصف الرئيس روحاني عملية المفاوضات في "صيغة استانا" بانها انجاز كبير؛ مصرحا في حيدثه الهاتفي مع اردوغان : ان تصعيد الازمة لا يخدم احدا في المنطقة؛ ونحن بحاجة الى تحكيم لغة الحوار لتسوية الخلافات وعدم السماح بتقويض هذه المفاوصات.
وعودة الى اقتراحه لعقد اجتماع ثلاثي ايراني تركي وسوري حول ادلب، قال رئيس الجمهورية : انه في ضوء اتفاقنا حول بعض القضايا المبدئية مثل حماية وحدة الاراضي السورية واقتلاع جذور الارهابيين، والحفاظ على ارواح الناس الابرياء وتسوية عاجلة للقضية الراهنة في ادلب، اذ يمكن حل الخلافات في وجهات النظر بيننا عبر هذا الاجتماع.
وفي جانب اخر من مباحثاته مع الرئيس التركي، اعرب روحاني عن اسفه لظاهرة تفشي فيروس كورونا لدى العديد من دول العالم والمشاكل المترتبة على ذلك؛ قائلا : ان فيروس كورونا تحول الى معضلة عالمية بما يلزم على جميع الدول ان تتكاتف لاجتياز هذه الازمة.
وفي السياق، اكد رئيس الجمهورية ضرورة التعاون بين وزارتي الصحة الايرانية والتركية لمكافحة وباء كورونا المستجد؛ مردفا ان ايران مستعدة من خلال خطة مشتركة بين البلدين في سياق مواجهة هذا الفيروس، ان تسهم في توفير ارضيات مناسبة لمواصلة التعاون والتبادل التجاري والزيارات بين رعايا الجانبين.
كما اعرب الرئيس روحاني عن تقديره لمشاعر التضامن والتعاون التي ابداها الرئيس التركي بشان الوفيات جراء الاصابة بفيروس كورونا في ايران؛ مصرحا ان الجمهورية الاسلامية اتخذت اجراءات مناسبة و وضعت خططا مؤثرة ومضمونة لاحتواء الفيروس ومعالجة المصابين؛ ومعربا عن امله في اجتياز هذه الازمة قريبا.