واضاف روحاني لدى استقباله الاثنين منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي جوزيف بوريل، ان تنمية العلاقات والتعاون مع الدول الاوروبية باعتبارها شركاء قديمين تحظى باهمية دوما بالنسبة لايران معربا عن امله في ان تقود مساعي المسؤول الجديد للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي الى تطوير العلاقات بين الجانبين.
وأشار الرئيس روحاني الى مسار الجهود والاجراءات على مدى 12 عاماً والتي أفضت في النهاية الى التوصل الى الاتفاق النووي وقال، للأسف، ان الخروج الاحادي لاميركا من هذا الاتفاق خلق عقبات ومشاكل جمة امام باقي الاطراف على صعيد التنفيذ الكامل للاتفاق النووي.
ولفت روحاني الى اجراءات ايران لخفط التزاماتها في الاتفاق النووي في اطار هذا الاتفاق ومن اجل الحفاظ عليه وقال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مازالت مستعدة للتعاطي والتعاون مع الاتحاد الاوروبي من اجل تسوية القضايا القائمة وان طهران مستعدة للعودة الى الالتزام بتعهداتها متى ما بادر الطرف الاخر الى الالتزام الكامل بتعهداته.
وادان روحاني سياسة اميركا ازاء دول المنطقة وقال انها ارتكبت لحد الان اخطا استراتيجية كثيرة ازاء دول المنطقة بما فيها ايران والعراق ولبنان واليمن وسوريا وافغانستان وان الخطوة الاخيرة لها بالتعاون مع الكيان الصهيوني تحت عنوان صفقة القرن تندرج في سياق هذه الاخطاء وهي محكومة بالفشل.
وتابع روحاني ان المنطقة اليوم لن تمر بظروف جيدة وان الارهاب لم يجري اجتثاث جذوره بشكل كامل من دول المنطقة وقال ان اميركا اغتالت القائد سليماني باعتباره قائد مكافحة الارهاب في المنطقة وهذا بحد ذاته يعد خدمة كبيرة لتقوية نشاط الارهابيين في المنطقة.
واعتبر روحاني المساعي المشتركة بين ايران والاتحاد الاوروبي وتعاونهما بانها تسهم في تسوية الكثير من القضايا والمشاكل الاقليمية والدولية وقال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مازالت ملتزمة بمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وان عملية المراقبة والاشراف مازات متواصلة حتى يومنا الراهن وستستمر اذا لم تطرا اوضاع جديدة.
بدوره اشار منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي جوزيف بوريل خلال هذا اللقاء الى الدور المؤثر لايران على صعيد القضايا الاقليمية وتعزيز السلام والاستقرار والامن في المنطقة وقال ان تنمية التعاون مع ايران في هذا الاطار تحظى باهمية دوما بالنسبة للاتحاد الاوروبي.
واكد بوريل ضرورة بذل المساعي لتوسية العقبات التي تعترض سير تنفيذ الاتفاق النووي معربا عن اسفه لعدم تمكن الاطراف الاوروبية من الالتزام بتعهداتها في الاتفاق النووي.
ولفت بوريل الى ان الدول الاوروبية اليوم تسعى الى الحفاظ على الاتفاق النووي وتسوية المشاكل من اجل الابقاء على الاتفاق وقال انني بصفتي منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي سابذل ما بوسعي من قدرات "لخلق تعاون قوي يصب في إطار الحفاظ على الاتفاق النووي.