وتجدر الإشارة إلى أن للخلايا الجذعية المحفزة متعددة القدرات (iPSCs) إمكانيات هائلة، حيث تستخدم للحصول على خلايا مختلف الأنسجة عن طريق إعادة برمجتها بأساليب الهندسة الوراثية.
وتجري هذه العملية بأخذ خلايا ناضجة من جسم مريض، وإعادتها إلى حالتها الجنينية، وبعد ذلك تحفيزها لتتغير إلى نوع الخلايا اللازمة لعلاج المرض، وتزرع في المكان المطلوب من الجسم.
وقد ابتكر البروفيسور يوشيكي ساوا مع زملائه طريقة لزراعة الخلايا الجذعية المحفزة متعددة القدرات من خلايا عضلة القلب. فمثلا يتم حفظ حوالي 100 مليون خلية من هذا النوع في شريط رقيق سمكه 0.1 ملليمتر وعرضه 4-5 سنتمتر.
وبعد زراعتها على سطح القلب، تحرر "الرقع" القابلة للتحلل الحيوي، عوامل النمو التي تحفز تكوين الأوعية السليمة وتحسن وظائف القلب.
وسبق اختبار هذه الطريقة على الخنازير بنجاح، والآن جاء دور الاختبارات السريرية. وقد أجريت أول عملية من هذا النوع لمريض مطلع السنة الحالية وسوف يبقى تحت مراقبة الأطباء سنة كاملة. لتقييم ليس فقط فعالية الطريقة، بل وأيضا المخاطر، بما فيها تطور السرطان، فليس مستبعدا تحول بعض الخلايا إلى أورام.
ويخطط العلماء لإجراء عملية مماثلة خلال السنوات الثلاث المقبلة لعشرة مرضى يعانون من قصور القلب.
ويأمل البروفيسور يوشيكي ساوا، أن ينتشر استخدام هذه الطريقة في المستقبل القريب على نطاق واسع وتصبح بديلا لعمليات زراعة القلب، وتنقذ حياة العديد من المرضى.