وفي حديثه لموقع "برينت" الهندي، وردا على سؤال بشأن التطورات الاقليمية بعد العملية الاميركية الارهابية الغادرة في اغتيال الشهيد الفريق قاسم سليماني قائد قوة القدس في حرس الثورة الاسلامية، قال محمد جواد ظريف ان اميركا ارتكبت جريمة ضربت بها مشاعر الملايين في العراق وايران والدول المطلة على الخليج الفارسي وفي المنطقة والعالم وحتى في الهند. ذلك على اميركا ان تتحمل تبعات هذه الجريمة.
وأضاف: ان القائد سليماني كان ضيفا على الحكومة العراقية وان اميركا نفذت جريمة الاغتيال في الاراضي العراقية. ولقد قمنا بالرد على الجريمة الاميركية في إطار الدفاع عن النفس، ورغم ان ردنا لم يكن متناسبا مع الجريمة الارهابية الاميركية، ولكننا قمنا بذلك الرد وكان نهاية لردنا العسكري. ولكن في الوقت الحاضر فإن شعوب المنطقة مستاءة، وهي ستقوم بالرد المناسب. واول رد اتخذ من قبل البرلمان العراقي بمصادقته على مشروع خروج القوات الاميركية.
وأشار ظريف الى الغطرسة الاميركية، قائلا: ان اميركا تقول للدول ان عليها ان تنتهك قرار مجلس الامن الدولي. وهذا يشبه فعل شخص يقف عند التقاطع ويقول للمركبات ان تجتاز الاشارة الحمراء، واذا لم تفعل فإنه سيحطم زجاج نوافذها. فماذا تسمون هذا الفعل غير البلطجة والغطرسة؟.
وتابع: ان اميركا لا تولي اي احترام للقوانين الدولية، فإنهم انما يحترمون القوانين التي يضعونها هم، ولعلكم سمعتم ان الرئيس الاميركي ترامب قال انه ينوي استهداف الاماكن الثقافية الايرانية. الا ان استهداف الاماكن الثقافية يعد جريمة حرب، ولكنه كان قادرا على اطلاق هذه التصريحات.
وردا على سؤال بشأن اتباع الهند للحظر الاميركي ضد ايران، قال ظريف: ان من مصلحة الهند ان تحافظ على علاقاتها الثنائية مع ايران، ولكننا نحترم قرار الهند، ونأمل ان تعيد نظرها في هذا المجال.