واشار حسين أمير عبد اللهيان في الاجتماع الثاني للإمبريالية الحديثة والاغتيال، إلى دور الشهيد القائد قاسم سليماني في تغيير المعادلات الدولية وقال ان القائد سليماني اتخذ ترتيبات سياسية وأمنية في المنطقة ولم يتمكن الأمريكيون من تحملها.
وتابع انه في منطقتنا، كان اللاعبون محدودون للدواعي الجيوسياسية والجغرافية الإستراتيجية، ولكن تشارك الان الى جانب روسيا والولايات المتحدة حتى دول صغيرة مثل قطر أو البحرين في المعادلات الإقليمية.
وقال أمير عبد اللهيان: إن الدول العربية عندما كانت تحاول التغطية على مساوئ الكيان الصهيوني اعتمدت على البحرين كلاعب في هذا المجال او على قطر كلاعب في حرب تموز، كما لعبت بعض الدول الصغيرة في المنطقة دورا في الازمة السورية.
واوضح امير عبداللهيان ان الجماعات الإرهابية والحرب الباردة كلها كان لعب دور، وكان داعش مثالاً على ذلك وحتى تسللت الى مرقد الإمام الخميني الراحل، فجماعة داعش في ظل قيادة أبو بكر البغدادي ورغم أنها لم يكن لديها حكومة، ولكنها كانت تسيطر على مناطق، وفي اوروبا قاموا باعمال ارهابية حتى في مترو أنفاق بروكسل ولعبت دورا في زعزعة الامن الدولي.
قال أمير عبد اللهيان إن العراق غير آمن إلى درجة أن الولايات المتحدة قادرة على أن تستهدف قائد إيراني رفيع بطائراتها المسيرة من دون ان يتعرض احد للمساءلة، وقد قتل أكثر من مليون ومئة الف عراقي على أيدي الأميركيين خلال السنوات الأخيرة، هذا في الوقت الذي كان الأميركيون يعتزمون إرساء الأمن في العراق.
وصرح امير عبداللهيان ان الأمين العام للأمم المتحدة كان يؤمن أنه إذا كان هناك تبادل بين قواتنا وقوات العدو، بضرورة ان يضمن القائد سليماني والسيد حسن نصرالله عدم استهداف هذه القوات من الخلف.
وقال أمير عبد اللهيان: التطور الثالث كان خلال فترة الحرب الباردة وكان الوضع طبيعياً ومستقرا ولكن في هذه المرحلة الظروف غير مستقرة، فبعد الاطاحة بشاه ايران محمد رضا، قامت الدول الغربية باستفزازات لزعزعة اوضاع المنطقة، ولكن الجمهورية الإسلامية الايرانية ومن اجل استقرار الاوضاع غرست شتلة اصبحنا نرى ثمارها.