وكان قائد الثورة الاسلامية قد استهل كلمته بالتطرق الى انتفاضة الشعب الايراني في مواجهة نظام الشاه انطلاقا من ايمانه وحميته الدينية وقمع السلطات له، واضاف: ان المستبدين لم يتصوروا بان هذه الحركة ستشكل انطلاقة لحركة عظيمة في البلاد.
وتابع قائد الثورة الاسلامية قائلا ان هذه الحركة التي قام بها اهالي قم عام 1978 وما تلتها من احداث اخرى شكلت النواة الرئيسية للثورة الاسلامية، وبما انها انطلقت من الايمان والحمية الدينية فان الباري تعالى بارك هذه الحركة بنصر مؤزر، وتفجرت ثورة زلزلت العالم وغيرت مستقبل البلاد والمنطقة بل في العالم ايضا.
ولفت الى ان الشعب الايراني انذاك كان يفتقر لاي قوة عسكرية في مواجهة المستبدين والحمد لله اليوم هو بعكس تلك الايام، واضاف: ايران لديها القوة العسكرية للرد على اي عدوان، ولكن لا ينبغي الاكتفاء بالجانب العسكري، لانه لن يكون مجديا ما لم يكن مشفوعا بالايمان والحمية الدينية وهذا ما يجب ان نتذكره دائما، فكم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة باذن الله هذا هو المصادق البارز لما نعيشه الان.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى خصوصيات الشهيد الفريق قاسم سليماني، وقال: ان الشهيد سليماني كان شجاعا ومقداما ومديرا ومدبرا وكان دائما في الخط الاول يتحدى المخاطر.
واضاف: اهم من كل ذلك، ان كل اعمال الشهيد سليماني كانت خالصة لوجه الله وكان قائدا محاربا ذا خبرة وتجربة، ملتزما بالحدود الشرعية حتى في ساحة الحرب، ويتصرف بدقة، كان حريصا على ارواح رفاقه وجنوده.
وتابع سماحة القائد: أن الشهيد سليماني كان ثوريا من الطراز الأول وكانت الروح الثورية هي الخط الاحمر بالنسبة له فثوريته لم تهبط ولم تتراجع.
وقال قائد الثورة الاسلامية ان الشهيد سليماني كان يساهم في دعم ومساعدة شعوب المنطقة بوجه المؤامرات التي تحيكها القوات الامريكية، كان الامريكيون يريدون طمس القضية الفلسطينية ووضعها في خانة النسيان، فتحرك سليماني لمساعدة ودعم الشعب الفلسطيني ليصمدوا امام المخططات الامريكية والصهيونية، وان قادة المقاومة الفلسطينية يقرون بدوره في دعم المقاومة والوقوف بوجه الغطرسة الصهيونية.
كما تحدث سماحته عن الدور البارز للشهيد سليماني في دعم لبنان ودعم المقاومة ومساندة حزب الله في الوقوف بوجه كيان الاحتلال الصهيوني.
واشار الى دور أبو مهدي المهندس وقال ان وجهه كان يشع بنور الايمان وكان من القادة المقربين من الشهيد سليماني وكان مصداقا لقول اللهم بيض وجهي بنورك.
وتطرق اية الله خامنئي الى مسيرات تشييع الشهيد سليماني في العراق وايران، معتبرا ان شهادته بثت روحا جديدة لدى الشعب الايراني والثورة الاسلامية.
واشار القائد الى عمليات حرس الثورة الاسلامية الصاروخية فجر اليوم واصفا اياها بانها كانت بمثابة صفعة قوية للامريكيين، وقال: ان هذه الضربة وحدها لا تكفي بل لابد ان يتواصل العمل لاخراج القوات الامريكية من المنطقة.
واعتبر ان التدخل الامريكي جلب التوتر وعدم الاستقرار الى المنطقة، مؤكدا ان شعوب وحكومات المنطقة المنتخبة لا تقبل بالوجود الامريكي.