وخلال استقباله صباح اليوم الاربعاء حشدا من العاملين في قطاع التمريض في البلاد قال سماحة القائد، لاحظوا ماذا يفعلون (الاميركيون) في العراق وسوريا، انهم ينتقمون لداعش من الحشد الشعبي.
واضاف، انهم ينتقمون الان من الحشد الشعبي لانه شل ودحر تنظيم داعش الذي قاموا هم بتاسيسه وتنظيمه.
واكد بالقول، انني والحكومة والشعب الايراني ندين بشدة هذه الخباثة الاميركية.
وتابع قائد الثورة، ان النقطة اللافتة هي انه حينما تقع مثل هذه الاحداث للاميركيين – لاحظوا الحماس المناهض لاميركا في بغداد وانحاء العراق – يغرد ذلك السيد (ترامب) باننا نرى ضلوع ايران فيها وسنرد عليها.
واضاف، اولا خسئتم، ثانيا كونوا منطقيين، ولستم كذلك. شعوب المنطقة كارهة لاميركا. لقد ارتكبتم انتم الاميركيون الجرائم والمجازر في العراق وافغانستان.
وقال، ان شعوب العراق وسوريا وافغانستان كارهة للاميركيين وان هذا الكره انما يطل من مكان ما.
واعتبر سماحته موجة الكراهية تجاه اميركا في المنطقة خاصة في العراق ردا طبيعيا من الشعوب على جرائم اميركا.
واشار الى تصريحات الرئيس الاميركي في اتهام ايران بانها العنصر الاساس وراء قضايا يوم الثلاثاء (امام السفارة الاميركية في بغداد) وتهديده للشعب الايراني وقال، ان مثل هذه التصريحات عبثية وغير منطقية، ذلك لان شعوب المنطقة تكن كراهية شديدة لاميركا.
واضاف، ليعلم الجميع بان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تسعى وراء الحرب ولكن من يهدد منافع ومصالح وعزة وعظمة وتقدم الشعب الايراني فانها ستواجهه بلا تحفظ وستوجه ضربة قاسية له.
واشار سماحته الى الفتنة التي تلت الانتخابات الرئاسية في البلاد عام 2009 لافتا الى انه في يوم 30 ديسمبر من ذلك العام الذي كان احد الاختبارات الكبرى، تمكن الشعب الايراني بحضوره الواسع في الشوارع وبوعيه ويقظته من احباط مؤامرة خطيرة ومتجذرة.
ونوه الى الاحداث الاخيرة في البلاد والتي جرت اثر رفع اسعار البنزين قائلا، ان للشعب مطالب لهم الحق فيها في غالب الاحيان وان لم تتم تلبية هذه التوقعات فانهم سيحتجون، الا ان مسالة المطالب تختلف عن اثارة الفتنة بذريعة هذه المطالب، حيث ان العدو يقف وراء القضية الاخيرة.
وقال سماحته، لقد كانت للشعب مطالب الا ان العناصر الذين اعدهم العدو عبر استغلال هذه المطالب دخلوا الساحة على الفور وشرعوا بالتخريب. وهنا كان وعي الشعب، اذ حالما راى استغلال العدو للاحداث فصل صفوفه عن صف مثيري الفتنة الذين سعوا للتخفي بين صفوف الشعب، وبقي مثيرو الفتنة وحيدين في الساحة، وبعد ايام خرج الشعب ايضا في اطار حشود هائلة الى الشوارع في مختلف مدن البلاد.
واكد بان وعي الشعب خلال الاحداث الاخيرة كان كوعيه في احداث العام 2009، حيث قام بوأد الفتنة واضاف، ان المحركين الرئيسيين لاعمال الشغب الاخيرة والهجوم على البنية التحتية كمستودعات البنزين والقمح والممتلكات العامة هم عناصر مرتبطة باجهزة الاستخبارات الاجنبية.
وتابع سماحته، ان احد كبار المسؤولين في البلاد قال نقلا عن احد السياسيين الاجانب الذي كان متواجدا خلال الاحداث الاخيرة في واشنطن، بان الاميركيين كانوا مبتهجين مسرورين جدا في اليوم الاول للاحداث واعتبروا ان الاطاحة بالجمهورية الاسلامية الايرانية مسالة حتمية ولكن بعد يومين من ذلك، حيث جرى انهاء القضية كان الاميركيون مستائين جدا من عدم تحقيقهم النتيجة التي كانوا يبغونها.
واعتبر هذه الامور مؤشرا الى الحقيقة الذاتية لقادة اميركا الحمقى واشار الى قضايا العراق الاخيرة وقال، ان الهجوم الذي شنته اميركا على الحشد الشعبي هو في الواقع انتقام لداعش لان تلك القوة التي شلت داعش وقضت عليه كانت التعبئة الشعبية العراقية (الحشد الشعبي).
واكد قائد الثورة الاسلامية بالقول، انني والحكومة والشعب الايراني ندين بشدة الجريمة الاميركية في الهجوم على الحشد الشعبي.