وخلال استقباله امس الاحد في مدينة قم المقدسة بعض افراد أسرة الشيخ ابراهيم الزكزاكي، أشاد آية الله ناصر مكارم الشيرازي بشخصية هذا العالم الشعبي الفاضل ووصفه بأنه بطل ومناضل، قدم 6 من ابنائه فداء للاسلام.
وأعرب آية الله مكارم الشيرازي عن اسفه للوضع الصحي المؤسف جدا للشيخ الزكزاكي وعقيلته، وقال: لم يبق ظلم الا ومارسوه بحق الشيخ وأسرته، ومن المؤسف إن المنظمات الدولية اتخذت موقف اللامبالاة بهذا الشان.
كما عبّر عن اسفه للصمت الذليل لأدعياء حقوق الانسان وقادة الدول الاسلامية تجاه هذا الظلم الفادح، وقال: نحن ندين هذا الظلم والجريمة بحق الشيخ الزكزاكي وأسرته، ونحمّل الحكومة النيجيرية المسؤولة.
ودعا المرجع الديني الشخصيات والمفكرين في العالم الاسلامي للمزيد من التحرك بهذا الصدد، وقال: نحن ندعو المفكرين وأصحاب الراي في العالم الاسلامي، الاحتجاج بهذا الشان، كما يتوجب على الحكومة النيجيرية التصرف بمسؤولية وأن تنهي الظلم ضد الشيخ الزكزاكي.
وأشار آية الله مكارم الشيرازي الى دور الشيخ الزكزاكي في توجه الشعب النيجيري نحو الاسلام ومدرسة أهل البيت عليهم السلام، واعتبر تضحياته وكذلك الجرائم والظلم الممارس ضده، بانه قل نظيره في تاريخ الاسلام.
ووصف مكارم الشيرازي، الشيخ الزكزاكي بأنه في الحقيقة يمثل الشهيد الحي في العالم الاسلامي، معربا عن امله بأن يصل صوت الشخصيات الى أسماع قادة نيجيريا، وأن يوافقوا على نقل الشيخ الزكزاكي الى إحدى الدول الاسلامية لتلقي العلاج.
وأكد هذا المرجع الديني، ان الشيخ الزكزاكي لم يتمرد ولم يقم بحركة ضد الحكومة النيجيرية، وذنبه الوحيد هو ان لديه شعبية وان الجماهير محبة له.
ودعا آية الله مكارم الشيرازي الحكومة والجهاز الدبلوماسي ووسائل الاعلام في البلاد لبذل المزيد من الجهود وبشكل اكثر جدية، في متابعة اوضاع الشيخ ابراهيم الزكزاكي، وقال: يجب إطلاق الاحتجاجات والمتابعات اللازمة في هذا المجال من اجل تخليص الشيخ الزكزاكي من هذه الاوضاع الصعبة التي يعاني منها.