وأشار علي لاريجاني، خلال استقباله مجموعة من زعماء العشائر السورية، إلى الدور الحاسم للقبائل السورية في تحقيق الاستقرار في البلاد، مضيفا أن دور سوريا في المقاومة كان له تأثير كبير في العقود الأخيرة، وفي ظرف كانت بعض الدول لاتريد الاستقرار والأمن لهذا البلد والحقت الكثير من الضرر به.
وقال، إن شيوخ العشائر السورية لديهم تحليلا صائبا للوضع ويدركون مؤامرات بعض البلدان ضدهم، منوها الى اجتياز مرحلة الأزمة في سورية وأن هذا البلد بدأ يتعافى.
وإذ أشار إلى أن بعض دول المنطقة كانت تدعي أن سوريا سوف تنهار في وقت قصير، قال رئيس البرلمان: لقد نجحت سوريا في احباط مؤامراتهم الخطيرة، وأبدى شعب سوريا حماسة جيدة وأن دور رؤساء العشائر كان مهما جدا في هذا الصدد.
وتابع لاريجاني قائلا، إن الجيش السوري أبدى هو الاخر كفاءة جيدة في مكافحة الإرهاب.
وصرح لاريجاني بإن حل بعض مشاكل سوريا، سوف يقطع يد كل من يحاول اتخاذ إجراءات معادية ضده ، مضيفا أن وجود الإرهابيين في منطقة ادلب له عواقب سيئة كثيرة، ويجب حل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن، وكذلك الدور الخبيث للولايات المتحدة في التعامل مع سوريا والذي بات اليوم أكثر وضوحا.
وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي : لقد أظهرت تصريحات ترامب جيدا أن امريكا تسعى فقط وراء النفط، وهذا الموضوع بالنسبة لبلد يدعي أنه القوة العظمى في العالم، بمثابة خزي وعار له، لإن من يدعي أدارة العالم، تحول اليوم الى مجرد لص، وأن مرحلته لن تدوم.
وتطرق لاريجاني إلى محادثات استانا، وقال إن إيران وتركيا وروسيا فعالة للغاية في إطار هذه المفاوضات، كما أن الدستور له دور حيوي في مستقبل سوريا، والذي يجب أن يصاغ ويوافق عليه الشعب السوري، وأن الشعب السوري ليس بحاجة إلى قيم أو وصي ويجب أن يكون قادرا على صياغة دستوره دون ضغوط خارجية.
وأضاف رئيس البرلمان، أن بعض البلدان وضعت شروطا لإعادة بناء ودعم سوريا ، وهذا أمر مخجل، بالنسبة لمن تسبب في الكثير من الضرر لهذا البلد، في حين أن الشعب السوري هو من يجب أن يضع الشروط عليهم.
وقال لاريجاني، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعارض أي عمل ضد السلامة الإقليمية لسوريا وأي تحرك عدواني تجاهها وتدعم سوريا في مكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار.
وصرح لاريجاني في اشارة الى الهجمات الاسرائيلية على المواقع السورية، أن هذه الهجمات تنم عن غضب واستياء الكيان الصهيوني من سيادة سوريا على ترابها والتقدم الذي تحققه كل يوم.
كما أشاد زعماء بعض العشائر السورية بدعم الجمهورية الإسلامية خلال الحرب ضد الإرهاب، وقالوا إن دور إيران في الأيام الحرجة التي مرت بها سوريا كان بناء جدا وحيوي.