واضاف شمخاني في تصريح له اليوم الاحد ان دول بريطانيا والمانيا وفرنسا تعهدت عقب انسحاب امريكا اللاقانوني من الاتفاق النووي (في 8 ايار/مايو 2018) بأن تحافظ على هذا الاتفاق من خلال ضمان المصالح الاقتصادية الايرانية.
وتابع: لكن الدول (الثلاث)، ورغم صمودها السياسي امام هذا القرار الامريكي، لم تحقق اي نجاح في مجال تنفيذ الوعود التي قطعتها من اجل الحفاظ على الاتفاق النووي.
واكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني، انه في حال عدم تنفيذ التعهدات من جانب الدول الاوروبية الاعضاء في الاتفاق النووي، فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية ستنفذ الخطوة الخامسة لتقليص التزامتها التي ينص عليها الاتفاق.
وشدد على ان الرئيس الامريكي "دونالد ترامب" هو الذي شرع في تقليص التعهدات قبال الاتفاق النووي عبر انسحابه من هذا الاتفاق، وثم جاءت اوروبا التي تجاهلت هذه التعهدات لتكمل بالفعل تلك القرارات الامريكية.
واوضح الادميرال شمخاني، قائلا : ان امريكا في مرحلة ما قبل المفاوضات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية (على عهد باراك اوباما) وعدت ان تعترف بحق ايران في التخصيب السلمي (لليورانيوم)، وعقب هذا التعهد وافقت ايران على الجلوس الى طاولة المفاوضات.
واردف ان تعهدات الحكومة الامريكية وردت في الاتفاق النووي ومن ثم تمّت المصادقة عليها بحسب القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي.
وفي معرض الاشارة الى اداء الاوروبيين من اجل الحفاظ على الاتفاق النووي، قال ان الدول الاوروبية الاعضاء في الاتفاق النووي وفي ضوء عدم التزامها بما تعهدت به مقارنة بالتعهدات التي نفذتها ايران من جانب، وادائها الاقتصادي غير المناسب من جانب آخر، بدات في الواقع تقليص التعهدات التي ينص عليها الاتفاق.
كما علّق امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني على موقف وزير الخارجية البريطاني حول مواجهة خطوات ايران التقليصية، مصرحاً: اذا ما واصلت اوروبا عدم التزامها بالتعهدات، فإن ايران ستتذ الخطوة الخامسة لخفض التزاماتها المدرجة ضمن الاتفاق النووي.