الإيمان يمان!
-------------
أطلَّ البدرُ وهل في الدُّنا غيرهُ بدرُ، أطلَّ حفيد المصطفى وهل بعده شرفُ، أطلَّ يلامسُ في النفوس حنينها، ويُطفي شغاف الشوق في كل قلبٍ ضامي، أطلَّ كمُزن الغيثِ للأشجار والآكامِ.
أطلَّ وفيني من الشوقِ لوعةٌ، وحبٌ وإكبارٌ وإجلالٌ وتعظيم،
ولستُ ألاقي لهذا الحُب من وسيلةٍ، سوى اقتباسي لقول دعبل الخُزاعي:
فيَاربُّ زدني من يقيني بصيرةً..
وزِد حُبه يا ربِّ في حسناتي.
أطلَّ القائد العلَم، ليسكُبَ من روح الحكمة، رسائل اليقين والثبات، وكلماته الساطعة؛ تسري في العقول الواعية، كسفنٍ متقنة في بحرٍ لُجي.
ويكفينا عِزًا وشموخًا أننا لا نرى فوق هذا الكوكب، قائدًا يقود المعركة، ويقود العقول والقلوب، ويمتلكُ زمام الحكمة سوى اثنين أحدهُما القائد السيد عبد الملك.
ودعوني أقتطف دُررًا من كلمة سماحته اليوم في الجمع العلمائي بالجامع الكبير:
(النبي الأعظم فضل اليمن بعبارة "الإيمان يمان" والتي لها من الدلالات والعمق الكثير من المعاني أكثر
(نسأل الله أن نلقاه يوم القيامة في ساحة المحشر ببياض الوجوه ليتقدم أهل اليمن ويشربوا من ماء الحوض في يوم الظمأ)
كلماتٌ من نور؛ تضيء الدرب، وتملأ النفس، وتشرحُ الصدر، وتربي النفس، وتخلُق جيلًا لا يُشبهه أحد، رأينا جيل هذا القائد في الجبهات والساحات، وسمعَ خبرَهُم أهل الشرق والغرب، وتعجَّبَ لشجعاتهم وبطولاتهم وإقدامهم أهل الأرض، فمَن عرَفَ القائِدْ لن يستغربَ ما رآه من جنوده.
فسلام الله عليكَ يا حفيدَ الأخيار ويا قائد الأنصار، ويا حاملَ الأسرار...
ويَاربُّ زدني من يقيني بصيرةً..
وزِد حُبه يا ربِّ في حسناتي