واضاف علي شمخاني الاربعاء في مؤتمر صحفي عقده بالتزامن مع إقامة الدورة الثانية لاجتماع حوار الأمن الاقليمي: ان هذه هي الدورة الثانية للاجتماع التي نظم بمبادرة ايران ولقي تاييدا لدى الدول المؤثرة في المنطقة؛ مشيرا الى الدعوة التي وجهت لازبكستان وطاجيكستان باعتبارهما البلدين الجارين لافغانستان من اجل المشاركة في هذا الاجتماع.
ونوه الى الانجازات المتحققة عبر هذا الاجتماع، قائلا: ان المشاركين اتفقوا على عقد اجتماع الحوار الامني الاقليمي سنويا وان يتم متابعة وتنفيذ القضايا المطروحة فيه وايجاد هيكلية بشانها.
كما أشار شمخاني الى الحظر الاميركي الاحادي ضد ايران، مصرحا : ان هذا الاجتماع يعقد بالتزامن مع سياسة الضغوط القصوى الامريكية ضد ايران وسعيا من واشنطن لعزل ايران دوليا، وممارسة الارهاب الاقتصادي عليها.
واضاف: لكن مشاركة الصين وروسيا وافغانستان والهند والاخرين في هذا الاجتماع اظهرت باننا كما واجهنا الضغوط القصوى بالصمود على الصعيد الداخلي فاننا نواجه هذه السياسة (الاميركية) ولن نستسلم ولن نصبح معزولين الاقليميا بسبب مكانتنا التاريخية ودورنا الفاعل في المنطقة.
ولفت أمين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني، الى ان الولايات المتحدة لعبت دورا في تشكيل وتوسع جماعة داعش البائدة؛ وهي تعمل حاليا على نقل عناصر هذه الجماعة من العراق وسوريا الى افغانستان، الامر الذي يتطلب اتخاذ خطوة عملية في هذا الخصوص.
وصرح ان الجميع اتفقوا خلال الاجتماع، بأن ما يجري من اراقة الدماء والارهاب والتطرف حاليا في المنطقة لا يمت أية صلة الى الاسلام كما ان هذا الاجتماع اظهر بأن ايران لا يمكن عزلها وانها لن تستسلم بل تواصل دورها من خلال سياسة المقاومة الفاعلة داخل المنطقة.
وبشأن افغانستان، قال شمخاني: انه من المؤاكد بأن الشعب والحكومة الافغانية يجب أن تشكلان محور أي قرار بشأن افغانستان وان هذه القرارات يجب ان لا تؤدي الى إثارة المشاكل واستخدام الفلتان الأمني كاداة وذلك في حين ان اميركا تعمل على استغلال الفوضى وإثارة مشاكل على حدود الصين وروسيا وايران.
وحول المفاوضات بين ايران وطالبان، صرح شمخاني بأن ايران ترغب في اجراء مفاوضات بين الافغانيين انفسهم، و"نحن لدينا خطة بهذا الشأن حيث بلغنا الحكومة الافغانية بذلك كما نؤكد على هذه الخطة اليوم".
واضاف: ان التفاوض بين ايران وطالبان يأتي في إطار تسهيل الحوار الافغاني الافغاني.
ورفض شمخاني بعض الاتهامات الواردة ضد ايران بشأن تقديم المساعدة العسكرية لطالبان؛ وقال: ان هذه الاتهامات تتعارض ونهج ايران في تقديم المساعدة للحكومة الأفغانية وإرساء السلام والاستقرار في هذا البلد.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت المفاوضات مع طالبان تضفي الشرعية عليها من عدمها، أكد أمين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني قائلاً: ان طالبان هي جزء من الشعب الافغاني لكنها لا تمثل هذا الشعب بأكمله وان احد الفروق بين مفاوضات ايران ومفاوضات طالبان مع اميركا تكمن في هذه القضية أي ان هذه الجماعة لا تمثل افغانستان بأكملها.
وبشأن برنامج التعاون بين ايران وروسيا في افغانستان قال شمخاني: نحن لدينا تعاون سياسي مع روسيا كما نواجه الإرهاب معاً ونتعاون ايضا من أجل تمكين الحكومة الأفغانية في مكافحة الارهاب فضلا عن هواجسنا المشتركة حول دور اميركا في زعزعة الامن على الحدود المشتركة.