وبينما وصفت الرئاسة الفرنسية تصريحات الرئيس أردوغان بأنها إهانة، وصفها بيان للخارجية الفرنسية بأنها غير مقبولة ولا مكان لها في العلاقات الفرنسية التركية، ولا يمكنها أن تحل محل الحوار الضروري بين البلدين.
ووجه الرئيس أردوغان انتقادا شديدا لنظيره الفرنسي أمس في كلمة ألقاها أثناء وضع حجر الأساس لمجمع أردوغان في جامعة مرمرة بإسطنبول.
وقال الرئيس التركي مخاطبا نظيره الفرنسي "سيد ماكرون، انظر.. أتحدث الآن من تركيا، وسأقول هذا في الناتو أيضا: عليك أن تفحص موتك الدماغي أولا".
وأضاف أردوغان "هل من شأنك الحديث عن إخراج تركيا من الناتو أو إبقائها؟ هل تمتلك صلاحية اتخاذ قرارات كهذه؟".
وشدد على أن فرنسا تتجاهل مخاوف تركيا في سوريا، وتحاول في الوقت ذاته أن تجد لنفسها موطئ قدم في هذا البلد. كما اتهم باريس بعدم الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه حلف الناتو.
وجاءت تصريحات أردوغان تعليقا على تصريحات لماكرون قبل ثلاثة أسابيع اعتبر فيها أن حلف الناتو يعاني من موت دماغي، في إشارة إلى عجزه عن كبح العملية العسكرية التركية شمال شرقي سوريا، والمسماة "نبع السلام". وقال الرئيس الفرنسي إنه لا يوجد تنسيق إستراتيجي بين الحلفاء الأوروبيين وبين الولايات المتحدة وتركيا.
كما انتقد ماكرون عجز الناتو عن التصرف حيال ما وصفه بهجوم تركيا "المجنون" في شمالي سوريا.
ومن المنتظر أن يشارك الرئيسان التركي والفرنسي في قمة حلف الناتو المقرر عقدها في بريطانيا الأربعاء المقبل.
ونقلت وكالة رويترز عن مستشار في الرئاسة الفرنسية قوله إنه بخلاف قضية العملية العسكرية التركية في سوريا فإن "رفض أنقرة دعم خطة حلف الناتو الدفاعية الخاصة بجمهوريات البلطيق وبولندا غير مقبول"، وأضاف "لا يمكن لتركيا أن تأخذ الخطط الدفاعية لبولندا ودول البلطيق رهينة".
وترفض تركيا تأييد هذه الخطة إلا بعد حصولها على المزيد من الدعم السياسي لحربها في شمال شرقي سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تصنفها أنقرة ضمن التنظيمات الإرهابية.