وتمكنت وحدات الجيش السوري من السيطرة على "الزرزور" إلى الغرب من بلدة أم الخلاخيل إلى الشرق بنحو 20 كيلومترا من مدينة معرة النعمان التي يمر فيها الطريق الدولي (حلب- حماة).
وخاض جنود الجيش السوري معارك عنيفة في بلدة ومزارع "الزرزور" مع مسلحي تنظيمي "أجناد القوقاز" و"هيئة تحرير الشام"، الواجهة الأحدث لجبهة النصرة، وأفضت إلى سيطرته عليها.
ويستهدف الطيران الحربي السوري الروسي المشترك بشكل مكثف خطوط الإمداد الخلفية للمجموعات الإرهابية في المنطقة، تزامنا مع رمايات صاروخية ومدفعية ثقيلة من قبل وحدات الجيش باتجاه تحركات المسلحين.
ويسيطر تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي الذي يضم في صفوفه آلاف المقاتلين الأجانب والعرب على نحو 70 بالمئة من محافظة إدلب، وعلى أحياء حلب الغربية والشمالية الغربية، كما تنتشر في جبهات إدلب المتداخلة مع أرياف حلب وحماة واللاذقية تنظيمات وفصائل إرهابية متحالفة مع جبهة النصرة وتدين بالولاء لتركيا ومن بينها تنظيمات أجنبية مثل "الحزب الإسلامي التركستاني" و"أجناد القوقاز" وغيرها.
ويضم تنظيم "أجناد القوقاز"، مقاتلين متطرفين متحدرين من دول تقع على الحد الفاصل بين أوروبا وآسيا مثل أذربيجان وأرمينيا وجورجيا والشيشان، وتقدر أعدادهم بآلاف المقاتلين الذين وصلوا إلى سوريا مع عائلاتهم أواخر 2012 وأوائل 2013، وبدؤوا بالتجمع في فصيل عسكري واحد تحول إلى كيان مستقل عن الفصائل الأخرى.
ويُهيمن على قيادة أجناد القوقاز قادة شيشانيون يتمتعون بخبرة قتالية كبيرة مثل القائد العام للتنظيم عبد الحكيم الشيشاني وحمزة الشيشاني وبكر الشيشاني، ويعتبر التنظيم الجيش السوري أبرز أعدائه كما يعتبر القوات المسلحة السورية أهدافا مشروعة.