ومن اللافت أن زيارة هذا المسجد المزدان بالنوافذ الزجاجية الملونة والأقواس والطيقان العالية وكذلك زخارفه القاشانية الرائعة هي من أطيب الأماني التي يحلم بها كل سائح.

وبُني هذا المسجد بأمر من ميرزا حسن علي الملقب بنصير الملك، وهو من كبار رجال القاجاريين، واستغرق بناؤه نحو 12 عاماً.

ومن ناحية التزيين بالقاشاني والقاشاني المقرنص، يعدّ مسجد نصير الملك من أجمل مساجد ايران.

والمسجد فيه صحن واسع يقع على شماله. ومدخل المسجد له قوس كبير، يتزين سقفه بقطع قاشانية ملونة. والمسجد له حرمان شرقي وغربي.

وزخارف الحرم الشرقي لمسجد نصير الملك تضاهي مسجد الوكيل في شيراز ومستلهمة من تصاميمه. وقوس الحرم وجدرانه تتزين بالزخارف القاشانية الجميلة، فيما تتزين أرضيته بالقاشاني الفيروزجي؛ ناهيك عن أن سقفه مزدان بالرسوم النباتية والآيات القرآنية الشريفة. وهذا الحرم في الواقع هو الحرم الصيفي للمسجد.

أما في الجهة الشمالية لمسجد نصير الملك، يطالعنا قوس يدعى «قوس مرواريد» (اللؤلؤ)، حيث يتزين السقف والواجهة الخارجية له بقطع قاشانية ملونة، تعلوها آيات من الذكر الحكيم.

أما الحرم الشرقي فهو حرم شتوي لايضاهي في الجمال الحرم الغربي. وهذا الحرم قائم على سبعة أعمدة دون تصميم معماري يذكر؛ ويتوسط هذا الحرم.