وقال ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا: "يجب على مجلس الأمن أن يتعامل مع هذه القضية على أساس التقرير الذي تم تقديمه. لقد أعددنا مسودة بيان لمجلس الأمن، تشير إلى وجهة نظرتنا حول هذا التقرير".
هذا وقدم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البعثة الأممية للإدارة المؤقتة في كوسوفو، زاهر تانين، أمس لأعضاء مجلس الأمن، تقريرا حول نتائج تحقيق المنظمة في حادث اعتقال موظفين للأمم المتحدة، أحدهما الروسي ميخائيل كراسنوشوكوف، إضافة إلى 26 شخصا آخرين، على يد عناصر تابعة لقوات الأمن الخاصة لإقليم كوسوفو في 28 أيار/مايو الماضي.
وأكد تانين أن شرطة إقليم كوسوفو انتهكت حقوق الإنسان وقرارا لمجلس الأمن، حيث تعرض الموظف الروسي في الأمم المتحدة لضرب عنيف.
وأشار تانين إلى أن إعلان سلطات كوسوفو موظفي البعثة شخصين غير مرغوب فيهما، إجراء لا يمكن تطبيقه على موظفي الأمم المتحدة من حيث المبدأ، وأن "مثل هذه الأعمال غير مقبولة ولا يجوز السماح بها".
وأكد رئيس البعثة أن فريق التحقيق الذي استجوب أكثر من 50 شاهدا ودرس عددا من الصور ومقاطع الفيديو، لم يجد أدلة تدعم الاتهامات الموجهة ضد الموظفين الاثنين، مشيرا إلى أن توقيفهما جرى في أثناء قيامهما بوظائفهما وعلى الرغم من أنهما قدما نفسيهما على أنهما من موظفي الأمم المتحدة.
ووفقا لسلطات كوسوفو، فقد جرى توقيف الدبلوماسي الروسي، ميخائيل كراسنوشوكوف، بسبب وجوده على متاريس مع نشطاء صرب كانوا يعرقلون إجراء عملية أمنية ضد الجريمة المنظمة على أراضي أربع بلديات يقطنها الصرب شمال الإقليم.