وبعد ثلاث سنوات حصل على شهادة تصميم الغرف والواجهات وفن العمارة من معهد الفنون الجميلة بباريس. وفي عام ۱۹٦۹ إقترح تأسيس قسم الجرافيك في كلية الفنون الجميلة بجامعة طهران وأدى تأسيس هذا القسم لطلبة الفنون الجميلة إلى أعادة الروح للجرافيك ومنح هذا النظام المبتور حياة جديدة.
وحتى عام ۱۹٦۹، وإلى جانب تصميمه جرافيك الكتب والبوسترات، زاول مميز عمله كمدير فني لمختلف أنواع المجلات آنذاك. وقد تمّ من خلال تلك المجلات، تثبيت طبيعة عمل واسلوب مميز على مستوى المجتمع الإيراني.
كان لآثار "مميز" آنذاك دورها البالغ والاكيد في الإبداع والعمل الدؤوب، ما جعل إسمه يتردد كمبدع الجرافيك الفذ على كل لسان. كما أن إستمرار عمل "مميز" في الصحف والمجلات فتح هو الآخر الطريق أمام عمل محترفي الشباب في ستينيات القرن الماضي.
وما برز على أغلفة بعض النشريات من آثار "مميز" كان نماذج مبتكرة في طباعة السيلك والايتوغرافيا التي لها بالغ القيمة الجرافيكية.
في تلكم السنين، عرض "مميز"أحد أهم آثاره الحديثة المعنية بالتاريخ المعاصر... من خلال تصميم سكاكين بشكل معكوس.
لقد أسهم "مرتضى مميز" على مدى نصف قرن من فاعلياته الفنية في ايران والعالم، في إحياء الجرافيك وابداع هذا الفن في البلاد. كما كان له دوره المشهود في رفع مستوى الثقافة الوطنية وفي تنمية التقاليد الفنية.
أبتلي "مرتضى مميز"في السنين الأخيرة من عمره المعطاء بداء السرطان الذي ما لبث أن صرعه في السادس والعشرين من نوفمبر تشرين الثاني من عام ۲۰۰٥ للميلاد.
ولاغرو إن قلنا إنّ عمر مفردة الجرافيك الاكاديمية في ايران يوازي عمر "مرتضى مميز" وربما يرتبط عمر هذه المفردة بعمر مرتضى مميز.
وهو أيضاً بتربيته الكثير من طلبة الجرافيك كان له دوره المشرف في تطوير هذا الفن وتقديمه للمجتمع الإيراني.